قيادة مشتركة للقوات في الساحل الغربي.. تحت مظلة الشرعية اليمنية أم دولة الإمارات؟!
مع “سحب” الإمارات لمعظم قواتها من تخوم مدينة الحديدة غربي البلاد. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
خلال اليومين الماضيين جرى الإعلان عن تشكيل قوة مشتركة في الساحل الغربي لليمن، مع “سحب” الإمارات لمعظم قواتها من تخوم مدينة الحديدة غربي البلاد. وهذه القوة هي خليط من ألوية “سلفية” وأخرى تحت قيادة “طارق صالح” نجل شقيق الرئيس اليمني السابق، وألوية أخرى من أبناء الحديدة “المقاومة التهامية”.
وحسب تصريحات متحدث باسم الألوية المشاركة في تلك القوة التي تصل إلى 25 ألف مقاتل، فإن تشكيلها جاء خارج هيئة الأركان التابعة للجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً. وهي قوة من أصل 90 ألف مقاتل دربتها الإمارات وتمولها وتمدها بالأسلحة والذخيرة.
وفي تصريح للمتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي العميد وضاح الدبيش، لوكالة الأناضول فقد تشكلت القيادة بقيادة للواء الركن هيثم قاسم طاهر”، أول وزير دفاع للبلاد (1990 ـ 1994). إضافة إلى “القائد علي سالم الحسني، المشرف العام على ألوية العمالقة. العميد رائد الحبهي، قائد اللواء الأول عمالقة. العميد حمدي شكري، قائد اللواء الثاني عمالقة. العميد عبد الرحمن اللحجي، قائد اللواء الثالث عمالقة. العميد طارق محمد عبد الله صالح، قائد المقاومة الوطنية. العميد بسام المحظار، قائد اللواء الثالث مشاة. العميد علي الكنيني، قائد اللواء السابع عمالقة. العميد سليمان الزرنوقي، قائد لواء الزرانيق عمالقة. العميد أحمد الكوكباني، قائد اللواء الأول تهامة. العميد صادق دويد، نائب قائد المقاومة الوطنية.
و”هيثم قاسم” هو مستشار للقوات الإماراتية في الساحل الغربي، وكان مسؤولاً عن تدريب آلاف المقاتلين اليمنيين التابعين للإمارات في قاعدة “ميناء عصب” بارتيريا.
ويبدو واضحاً استثناء ما يعرف بقائد المقاومة التهامية “عبدالرحمن حجري” وهو قائد عسكري يمتلك نفوذ كبير في محافظة الحديدة. على الرغم من كون “حجري” يحصل على الدعم والتمويل من الإمارات.
ويبدو أن تعييّن رئيس لهذا المجلس المكون من القادة السابقين استمر الخلاف حوله حتى بعد صدور بيان التشكيل يوم الأربعاء الماضي. وقال الدبيش في تصريحات لموقع إماراتي شبه رسمي قبل إعلانه عن الأسماء: إن مجلس القيادة يضم أعضاء من جميع القوات المشتركة ولا يوجد له رئيس أو نائب أو أمين سر وما شابه ذلك، وهذا كله تحت قيادة وإشراف التحالف العربي، والمجلس يضم نخبة من القوات المشتركة في جبهة الساحل الغربي.
ويُفهم من تصريح الدبيش أن هذه القوة لن تكون تحت إشراف هيئة الأركان اليمنية بل تحت إشراف دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويشير الدبيش في تصريحه حول مهمة المجلس “رسم الخطط والتوجيه بإشراف ومتابعة من التحالف العربي، وهو بمثابة مجلس إداري متكامل”. مضيفاً أن الإعلان عن تشكيله هو ”إعلان مبدئي وأن قوات الساحل الغربي بصدد دراسة دمج الإدارات ودمج الإمداد اللوجيستي وإمدادات التسليح، كل ذلك بإشراف دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وكانت الإمارات قد سلمت قاعدتين عسكريتين في مديريتي المخا والخوخة جنوب الحديدة للقوات السعودية، حسب ما أفادت وكالة أنباء “رويترز” يوم الخميس. ما يؤكد أن أبوظبي تقوم بالانسحاب والتحكم بأدوات محلية في الساحل الغربي للبلاد.
وأرسلت الرياض عددا غير محدد من القوات لمدينة عدن الساحلية وإلى جزيرة بريم الصغيرة البركانية في مضيق باب المندب، وهو ممر استراتيجي للملاحة يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن.