(وكالة): السعودية تحاول تأمين موانئ يمنية على البحر الأحمر بعد تخفيض الإمارات قواتها
مصادر يمنية: ضباطا سعوديين تسلموا قيادة القواعد العسكرية في موانئ الساحل الغربي وخليج عدن يمن مونيتور/ رويترز:
قالت أربعة مصادر مطلعة، اليوم الخميس، إن القوات السعودية في اليمن اتخذت إجراءات لتأمين ميناءين استراتيجيين في البحر الأحمر ومضيق باب المندب بعد أن خفضت الحليف الإماراتي وجود قواته هناك بشكل كبير.
ونقلت وكالة “رويترز” عن قياديان عسكريان يمنيان ومسؤولان بالحكومة اليمنية القول “إن ضباطا سعوديين تسلموا قيادة القواعد العسكرية في ميناءي المخا والخوخة”.
كما أرسلت الرياض عدداً غير محدد من القوات لمدينة عدن الساحلية وإلى جزيرة بريم الصغيرة البركانية في مضيق باب المندب، وهو ممر استراتيجي للملاحة يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن.
وكانت القوات الإماراتية تستخدمهما لدعم الحملة العسكرية التي كانت تستهدف السيطرة على الحديدة القريبة ولمراقبة الساحل.
ولم يرد متحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية ولا باسم الحكومة الإماراتية على طلبات للتعليق.
وخفضت الإمارات قواتها في بعض مناطق اليمن الذي أنشأت فيه قواعد عسكرية كبيرة خلال الحرب التي تدور رحاها منذ أربع سنوات والتي تعتبر على نطاق واسع حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.
وقال مسؤول إماراتي كبير عن الخطوة هذا الأسبوع “لا يعترينا أي قلق بشأن حدوث فراغ في اليمن لأننا دربنا 90 ألف جندي يمني في المجمل.. هذا أحد نجاحاتنا الكبيرة في اليمن”.
وتقول الإمارات إنها لا تزال على التزاماتها تجاه التحالف والحكومة المعترف بها دوليا في اليمن وأضاف المسؤول الذي رفض نشر اسمه إن قرار خفض القوات لم يكن وليد اللحظة بل نوقش باستفاضة مع الرياض.
وليس من المتوقع أن تؤدي تلك التغييرات في قيادة القواعد العسكرية إلى تغير يذكر في مسار الحرب ولا في وقف لإطلاق النار في الحديدة أبرم بدعم من الأمم المتحدة العام الماضي في السويد بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران، وفق رويترز.
لكن توسيع نطاق الوجود السعودي على الأرض من شأنه أن يكثف من الانتقادات الدولية لدور المملكة في الحرب التي تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم وقتلت مئات المدنيين في ضربات جوية على مستشفيات ومدارس وأسواق.
وقالت المصادر إن القوات الإماراتية سيطرت على جزيرة بريم في وسط باب المندب منذ 2015 عندما تدخل التحالف بقيادة السعودية في حرب اليمن وحتى أسابيع مضت عندما تسلمت السعودية وخفر السواحل اليمني السيطرة عليها.
وقامت الإمارات، بصفتها عضو في التحالف المدعوم من الغرب لقتال الحوثيين، بالمشاركة مع القوات اليمنية التي تدعمها بالسيطرة على عدد من المدن على الساحل الغربي لليمن مما شكل شريطا ضيقا تحت سيطرة التحالف هناك.
وتتمركز عشرات الآلاف من القوات اليمنية والسودانية في المنطقة وعلى المشارف الجنوبية للحديدة حيث اتفقت الأطراف المتحاربة على وقف لإطلاق النار لتمهيد الطريق لإجراء محادثات لإنهاء الحرب.
تزامن التغيير مع تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران ومع سعي الولايات المتحدة لتشكيل تحالف عسكري لحماية الملاحة الدولية من هجمات إيرانية محتملة قبالة ساحل اليمن وقرب مضيق هرمز.