أبرز ما تناولته الصحف الخليجية في الشأن اليمني
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم السبت، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم السبت، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “” تلكؤ أممي بمواجهة الحوثي ” قالت صحيفة ” البيان ” الإماراتية في افتتاحيتها ” رغم الجهود التي بذلت لعقد اتفاق السويد حول اليمن برعاية الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي، إلا أن ما شهده اليمن والمنطقة خلال الستة أشهر الماضية كان أسوأ بكثير مما كان عليه قبل الاتفاق، ووصلت اعتداءات ميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية إلى الحد الذي بات يمثل تهديدا للسلام والأمن الإقليمي والدولي معا”.
وأضافت الصحيفة أنه بدا واضحا للعيان الدور الذي أوكل لميليشيا الحوثي، في إطار المخطط الإيراني لضرب وإشعال المنطقة، وتصاعد الغضب الدولي من الأعمال التخريبية لإيران في المنطقة، وتصعيد ميليشيا الحوثي من هجماتها التي تستهدف المنشآت النفطية والمدنية، وقصف المدن والمطارات السعودية، الأمر الذي أكد أن الحوثيين لم يسعوا إلى السلام، بل استغلوا اتفاق السويد وفترة الهدنة المزعومة لإعادة بناء قواتهم، وتلقي الدعم الكبير من إيران، وانطلقوا بلا توقف في اعتداءاتهم المتتالية، الأمر الذي أساء بشكل كبير للدور الأممي وللأمم المتحدة التي وجه إليها الكثيرون الاتهامات بالتغاضي عن انتهاكات الحوثيين وعدم توجيه اللوم لهم وعدم تحميلهم المسؤولية عن فشل اتفاق السويد.
واختتمت صحيفة ” البيان ” افتتاحيتها بالقول ” إن ما زاد من هذه الاتهامات موقف المبعوث الأممي مارتن غريفيث وتجاوزاته الواضحة ابتداء بالقبول بمبدأ ما سمي الانسحاب الأحادي، ومرورا برفض وجود رقابة مشتركة على عملية خروج ميليشيا الحوثي من موانئ الحديدة الثلاثة، وقد اعترفت الأمم المتحدة نفسها بأخطاء مبعوثها غريفيث، وذلك في ضوء رسالة الأمين العام للأمم المتحدة للسلطة الشرعية في اليمن، والتي وعد فيها بتصحيح الأخطاء وأكد فيها أن العلاقة بين الأمم المتحدة والحكومة الشرعية، هي مفتاح الحل للأزمة اليمنية.
من جانبها وتحت عنوان “معين عبد الملك: رئيس وزراء لا شأن له بالسياسة” قالت صحيفة “العربي الجديد” بلا مقدمات كافية، وجد معين عبد الملك نفسه رئيساً للحكومة اليمنية في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، خلفاً لرئيس الوزراء المقال والمحال للتحقيق أحمد عبيد بن دغر. أصغر رئيس وزراء يمني (43 عاماً)، الذي تقتصر خبرته الحكومية على تقلده منصب وزير الأشغال، الذي اختير للموقع الجديد في لحظة صدام سياسي بين الحكومة اليمنية والتحالف السعودي الإماراتي، أعلن على نحو فوري أنه لن يتدخل في الشأن السياسي، وسيكون منشغلاً بأحوال الناس والقضايا الاقتصادية، في حالة نادرة بتاريخ رؤساء الحكومات اليمنية. ولم يسبق أن عيّن رئيس للوزراء وأعلن أنه لا شأن له بالأمور السياسية. وما زاد الاستهجان في حينه أن عبد الملك رئيس وزراء يواجه بلده حرباً منذ أكثر من 4 سنوات ومحاولات تفتيت، لا فقط مجاعة وأمراضاً كانت قد اندثرت.
وأضافت: مفردة “لا” شأن لي بالأمور السياسية لم تكن جديدة عليه. أثناء تدريسه في كلّية الهندسة في جامعة ذمار جنوب صنعاء، كانت قضايا الفساد كثيرة في الكلية نفسها، لكنه كان لا يتدخل في الحراك الاحتجاجي ولا يُشارك في اعتصام أو إضراب وكأن الأمر لا يعنيه.
وبحسب الصحيفة: برز اسمه في مرحلة الحوار الوطني الذي امتد من مارس/ آذار 2013 حتى يناير/ كانون الثاني 2014، بعد أن تم تقديمه على أنه من شباب ثورة فبراير/ شباط 2011، التي اندلعت لإطاحة الرئيس في ذلك الحين علي عبد الله صالح (تنحى في 2012، وقتله الحوثيون في ديسمبر/ كانون الأول 2017). أنيطت به رئاسة فريق استقلالية الهيئات والقضايا الخاصة في الحوار. كما أنه كان من بين أعضاء لجنة التوفيق في المؤتمر، وكانت مهمته تسوية الخلافات بين اللجان. وتوالت المسؤوليات التي شغلها بما في ذلك مهام مقرر لجنة صياغة الدستور في 2014.
وأوضحت الصحيفة: أنه منذ توليه منصب رئيس الوزراء بقي عبد الملك بعيداً عن أي سجال سياسي. لم يسمع له رأي نقدي ولم يكن أحد يعول على سماع موقف سياسي له، قبل أن تأتي زيارته للإمارات في 10 يونيو/ حزيران الحالي، لتعيد النقاش بشأن أسلوب إدارته للحكومة اليمنية، وما إذا كان حان آوان مغادرته حالة النأي بالنفس التي وضع نفسه فيها.
وكتبت صحيفة “الشرق الأوسط” تحت عنوان “الحوثي يحتفل بشعار الموت «الخميني» ويتحاشى الحديث عن السلام.
وقالت الصحيفة: كعادته، أطلّ زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي من خلف شاشة قناة «المسيرة» خطيباً في أتباعه بمناسبة الاحتفال السنوي باستيراد «الصرخة الخمينية» إلى اليمن، عن طريق شقيقه مؤسس الجماعة حسين الحوثي، داعياً أتباعه إلى تكثيف عمليات الاستقطاب الطائفي في المجتمع اليمني، ومتحاشياً الحديث عن مساعي السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وأضافت: بينما حشدت الجماعة في صنعاء ومدن يمنية أخرى الآلاف من أتباعها للتظاهر في ذكرى «صرخة الموت» التي تتخذ منها الجماعة عنواناً دالاً على وجودها الطائفي، ركّز زعيمها الحوثي في خطبته على استحضار الأسس الفكرية التي يقوم عليها شعار «الصرخة الخمينية»، التي قال إنها ستظلّ المرجعية الثابتة لجماعته في مواجهة العالم.
وحفل الخطاب الحوثي كالعادة بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية، التي يزعم أن جماعته تناضل من أجلها، كما جدد تفاخره بالعلاقات الطائفية التي تربط جماعته بإيران و«حزب الله» اللبناني، مدعياً أن صفّ طهران وأتباعها في المنطقة هو الطريق القويم، وما عداه لا يمت للإسلام والمسلمين بشيء، وفق مزاعمه.
وأشار إلى أنه رغم المساعي الأممية والدولية لإحلال السلام في اليمن، وإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة المسار الانتقالي ووقف الحرب، فإن زعيم الجماعة تحاشى الحديث عن هذا الجانب في خطابه الطويل، الذي شدد فيه على أتباعه من أجل التصدي لما وصفه بالحرب النفسية والفكرية والعسكرية التي يقودها اليهود والنصارى، والاستمرار في عمليات حوثنة المجتمع اليمني.