اخترنا لكمغير مصنف

كيف تحاول “ميليشيات مسلحة” تدمير اقتصاد اليمن الهش في مناطق سيطرة الحكومة؟!

وتحتاج اليمن إلى تصدير النفط للحصول على العملة الصعبة، ويعتبر تصدير النفط أكثر من 40% من موازنة البلاد. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
تم تفجير أنبوب نقل الغاز المسال يوم الأربعاء في محافظة شبوة شرقي اليمن، بعد يوم من اختطاف فريق هندسي حاول إصلاح أنبوب نفط خام في منطقة أخرى تعرضت للتفجير. ويمثل تصدير النفط الخام عَصب الاقتصاد اليمني الهش في وقت تستمر عملة البلاد بالتراجع.
وتم اختطاف الفريق الهندسي على يّد “النخبة الشبوانية” المدعومة من الإمارات العربية المتحدة القوة الثانية في التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وقالت مصادر محلية إن التفجير يوم الأربعاء حدث في منطقة عين بامعبد في مديرية رضوم في شبوة، على مقربة من معسكر لقوات “النخبة الشبوانية”. وشوهدت النار من مسافات بعيدة.
وأضافت المصادر أن فريق صيانة اتجه إلى موقع التفجير إلا أن قوات “النخبة الشبوانية” أطلقت عليهم الرصاص الحيّ.
أما فريق الصيانة الذي تم اختطافه فلا يعرف مكان اختطافهم- حسب ما أفاد مصدر أمني لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه ليس مخولاً بالحديث لوسائل الإعلام.
وتحتاج اليمن إلى تصدير النفط للحصول على العملة الصعبة، ويعتبر تصدير النفط أكثر من 40% من موازنة البلاد.
وحاولت اليمن تصدير النفط العام الماضي، عبر ميناء بلحاف النفطي، ولم تتمكن من تصدير سوى مرة واحدة مطلع العام الجاري، ويتهم مسؤولون يمنيون دولة الإمارات بمنع تصدير النفط.
وتملك الإمارات قاعدة عسكرية متقدمة في منطقة “بلحاف” الاستراتيجية في شبوة وتنشر “النخبة الشبوانية” في مناطق النفط والغاز في المنطقة.
وفي ابريل/نيسان الماضي قامت “النخبة” بإغلاق صمام أنبوب ضخ النفط في مديرية الروضة، وسط المحافظة، واعتدت على مسؤولين محليين في حقل “العقلة” النفطي.
ومنعت “النخبة” التي يقودها العميد محمد سالم البوحر منعت تدفق النفط الخام إلى ميناء النشيمة النفطي، في ساحل البحر العربي.
وقال مسؤول محلي لـ”يمن مونيتور” إن الإمارات وراء تلك الأعمال، فالنخبة لا تتحرك إلا بأوامر إمارتية. وهو ما يؤكده فريق لجنة العقوبات التابع للأمم المتحدة بأن “النخبة والحزام الأمني” جنوبي اليمن يتلقون الأوامر من قيادات إماراتية الذين قاموا بإنشاء تلك القوة ودربوها ويسلمون رواتبها.
وكانت الحكومة السابقة التي كان يرأسها أحمد عبيد بن دغر قد طالبت التحالف بالسماح للحكومة بتصدير النفط للحصول على العملة الصعبة. فيما ربطت الحكومة الحالية موازنتها واستقرار العملة بتصدير النفط.
ومنذ استئناف إنتاج النفط في محافظة شبوة منتصف العام الماضي، يتم إنتاج النفط من الحقول النفطية ونقلها عبر الصهاريج إلى خزانات منطقة العلم، ومن هناك يتم ضخها عبر أنبوب النفط إلى ميناء النشيمة.
وعادت شركة “أو أم في” النمساوية إلى إنتاج النفط بأكثر من خمسة آلاف برميل يوميا، وباشرت تصديره عبر ميناء النشيمة النفطي.
ومن شأن استمرار عدم بيع النفط أن يزيد من انهيار الريال اليمني الذي تتناقص قيمته تدريجياً منذ مطلع العام الجاري.
والأسبوع الماضي فشلت “النخبة الشبوانية” في السيطرة على مدينة عتق مركز محافظة شبوة حيث توجد القوات الحكومية اليمنية وبعد اشتباكات استمرت ثلاثة أيام -بأوقات متفرقة- نجحت وساطة قَبلية في إجبار النخبة على الخروج من المدينة وتسليم الأمن للقوات المشتركة التي تضم وحدات من الأمن والجيش اليمنيين. ويقول مسؤولون إن تفجير أنابيب النفط والغاز يأتي بسبب فشل النخبة في السيطرة على عتق.
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى