الأمم المتحدة تدعو واشنطن وطهران إلى تجنب التصعيد
تعليقا على إعلان ترامب أن واشنطن كانت على وشك توجيه ضربات لإيران الليلة الماضية يمن مونيتور/ الأناضول:
حث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم الجمعة، كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران على “تجنب أي فعل يؤدي إلى التصعيد بينهما”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوغريك، المتحدث باسم غوتيريش، بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.
وردا على أسئلة الصحفيين بموقف غوتيريش من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر “توتير”، أنه “كان على وشك توجيه ضربات لإيران الليلة الماضية”، قال دوغريك إن “رسالة الأمين العام التي يريد توجيهها هي ضرورة تجنب أي فعل يؤدي إلى التصعيد”.
وأضاف أن غوتيريش، “يعتزم استخدام كل فرصة ممكنة لكي يحث الطرفين على تجنب أي أعمال تؤدي إلى التوتر”.
وأشار إلى أن “اتصالات جارية على مستويات عدة لتحقيق هذا الهدف”.
وفي وقت سابق الجمعة، قال ترامب، عبر حسابة الخاص بموقع “تويتر”، إن “واشنطن كانت على وشك توجيه ضربات لإيران الليلة الماضية، لكنه قرر إيقافها قبل موعدها بـ 10 دقائق حفاظا على أرواح المدنيين”.
وأضاف ترامب: “أسقطوا (إيران) طائرة بدون طيار تحلّق في المياه الدولية، وكنا جاهزين للرد الليلة الماضية بغارات على 3 مواقع إيرانية مختلفة، وعندما سألت، كم شخصا سوف يموت، أجاب أحد الجنرالات 150 شخصا”.
وتابع قائلاً “وقبل 10 دقائق من الغارة، أوقفتها، لأنها لا تتناسب مع إسقاط طائرة بدون طيار.. أنا لست في عجلة للرد”.
وفي وقت سابق الجمعة، قال مسؤولون إيرانيون إن “طهران تلقت رسالة من الرئيس ترامب عبر عُمان تحمل تحذيرا من هجوم أمريكي وشيك”، بحسب قناة “الحرة” الأمريكية.
والخميس، قالت القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، في بيان، إنها أسقطت طائرة مسيرة من طراز “آر كيو-4 غلوبال هوك”، تابعة للقوات الجوية الأمريكية، تحلق فوق ساحل مدينة كوه مبارك، بولاية هرمزغان، المطلة على خليج عمان.
غير أن الجيش الأمريكي نفى ما أعلنته طهران، وقال إن الطائرة التي تم إسقاطها بصاروخ إيراني، “كانت تحلق في الأجواء الدولية فوق مضيق هرمز، وأنه لا وجود لأية طائرات مسيرة أمريكية تعمل في المجال الجوي الإيراني”.
وتشهد المنطقة توترا متصاعدا من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم في 2015) إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لها باستهداف منشآت نفطية عبر جماعة الحوثي اليمنية.
وتفاقم التوتر مؤخرا، بعدما أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن”، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخبارية حول استعدادات محتملة من قبل إيران، لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.