“فيسبوك” ينوي التجسس عليك مقابل 20 دولار شهرياً
عبر تطبيق جديد يدعى “ستادي” (Study) هدفه تتبع كيفية استخدامك لهاتفك ونقل تلك البيانات لشركة التواصل الاجتماعي العملاقة يمن مونيتور/ وكالات
أعلنت شركة فيسبوك عن تطبيق جديد يدعى “ستادي” (Study) هدفه تتبع كيفية استخدامك لهاتفك ونقل تلك البيانات لشركة التواصل الاجتماعي العملاقة، حتى إنها ستدفع لك مقابل استخدامه.
وتعد أبحاث السوق أمرا شائعا، فالشركات تدفع مبالغ كبيرة للحصول على رؤية معمقة عن كيفية استخدام منتجاتها، لكن تطبيقا يقوم بالبساطة بالتجسس على استخدامك لهاتفك يثير مجموعة جديدة كليا من التساؤلات حول فيسبوك التي واجهت من قبل تساؤلات حول استغلال المعلومات الشخصية لمستخدمي خدماتها.
وكانت الشركة وقعت في مشكلة في وقت سابق هذا العام بسبب تطبيق مشابه يدعى “فيسبوك ريسيرتش”، حيث كانت تدفع للناس ابتداء من عمر 13 عاما مقابل الوصول إلى كيفية استخدام هواتفهم ومعرفة أنشطتهم.
لكن تطبيق “فيسبوك ستادي” -الذي أُعلن عنه الثلاثاء- سيقتصر على من يبلغون من العمر 18 عاما فأكثر، كما يَعِد بأن يكون أكثر وضوحا فيما يجمعه عنك من معلومات.
وكان تطبيق “فيسبوك ريسيرتش” يدفع للمشاركين عشرين دولار شهريا، ومن المرجح أن يدفع “فيسبوك ستادي” مبلغا مشابها، وهو أقل بكثير مما تدفعه بعض تطبيقات أبحاث السوق المشابهة والذي يتراوح بين مئة دولار ومئتين شهريا.
وسيحصل تطبيق ستادي على إمكانية الوصول إلى جهاز المستخدم ونوعية الشبكة، وكذلك أسماء التطبيقات في الهاتف والمزايا التي تستخدمها تلك التطبيقات. وتقول فيسبوك إن بيانات معينة ستكون محمية، فمثلا إذات فتحت تطبيق المراسلة فسيعلم التطبيق هذا لكنه لن يعرف ما الذي تكتبه في خانة الحوار.
وكان تطبيق “فيسبوك ريسيرتش” يتوسع بما يجمعه من معلومات، لدرجة أنه كان يطلب من المستخدمين التقاط صور شاشة لتاريخ مشترياتهم على أمازون، وفقا لما كشفه موقع تيك كرنتش المعني بشؤون التقنية؛ وقد أعلنت آبل أن ذلك التطبيق انتهك اتفاقية متجرها “آب ستور” وأزالته.
وسيتاح تطبيق “فيسبوك ستادي” مبدئيا للمستخدمين في الولايات المتحدة والهند (وهما دولتان لا يغطيهما تشريع الاتحاد الأوروبي لحماية البيانات العامة، وهو تشريع متشدد بشأن حماية خصوصية المستخدمين).
وبسبب سعة انتشار فيسبوك، فإن من المرجح أن تجد من الناس من يريد أو يحتاج تلك العشرين دولارا التي ستدفعها له شهريا، ويعتقد أن خصوصيته منتهكة في كافة الأحوال.