صحافة

صحيفة: صالح يمول الحرب في “اليمن” من أموال “الحزب “المقدرة بمليارات الدولارات

كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية الصادرة من “لندن” ، أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح استولى على كل أموال الحزب، التي تقدر بمليارات الدولارات، وهي أموال منقولة وأصول وأموال نقدية وبعضها يتم تشغيله عبر شركات واستثمارات كبيرة، داخل وخارج اليمن. يمن مونيتور/الرياض/متابعات
كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية الصادرة من “لندن” ، أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح استولى على كل أموال الحزب، التي تقدر بمليارات الدولارات، وهي أموال منقولة وأصول وأموال نقدية وبعضها يتم تشغيله عبر شركات واستثمارات كبيرة، داخل وخارج اليمن.
ونسبت “الشرق الاوسط” إلى مصادر  سياسية يمنية وصفتها بـ”المطلعة” القول إن “صالح يستخدم هذه الأموال في تمويل الحرب الدائرة حاليا، والتي يشارك فيها عبر وحدات قوات الجيش المتمردة على الشرعية والموالية له، وفي مقدمتها قوات الحرس الجمهوري المنحلة، التي كان يقودها نجله الأكبر، العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح، وقوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي – سابقا)”.
وبينت الصحيفة إلى أن المعلومات تشير إلى أن “صالح سحب ويسحب مبالغ طائلة من أموال الحزب ويمول بها قواته، خصوصا في ظل تجميد أمواله في ضوء العقوبات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى لجوئه إلى الضغط على كبار رجال المال والأعمال لدفع إتاوات بمبالغ مالية كبيرة، تحت اسم الحماية من التعرض لأية حوادث تستهدف مصالحهم التجارية”.
وتحدثت المصادر عن اتصالات تجريها قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في الخارج، مع قيادات أخرى متوسطة في الداخل، من أجل تكوين رأي عام داخل الحزب وتهيئة لعودة المؤتمر الشعبي العام إلى الحياة السياسية بحلة جديدة، بعيدا عن الارتهان لصالح والحوثيين، رغم أن معظم أدوات البطش التي ينفذها الحوثيون في كل المحافظات التي تقع تحت سيطرتهم تتم بأيدي قيادات وعناصر المؤتمر الشعبي، كالمشايخ والمسؤولين في السلطة المحلية وضباط الأمن والجيش، والمسؤولين في الوحدات الإدارية.
وكان حزب المؤتمر الشعبي العام تأسس مطلع عام 1982، كمظلة يضم القوى السياسية في الساحة اليمنية، إبان العمل السري وعدم السماح للأحزاب السياسية بممارسة عملها بشكل علني وصريح، وقد تكون الحزب، حينها، من الليبراليين والزعامات القبلية والاجتماعية والاشتراكيين والناصريين والبعثيين، غير أن صالح، وخلال السنوات الماضية، خصوصا بعد الوحدة اليمنية عام 1990، وإفساح المجال أمام التعددية السياسية، أفرغ الحزب أو التنظيم من محتواه، وجعله حزبا يأتمر بأمره، وقد ارتبط حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن بالفساد المالي والإداري المتفشي في البلاد.
وبات حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه صالح، منقسما على نفسه، فقد تشظى إلى جناحين، الأول المؤيد للشرعية الدستورية والآخر المؤيد لصالح الذي يقيم علاقة تحالف قوية مع المتمردين الحوثيين.
وأشارت “الشرق الاوسط” إلى أن متابعين لتطورات الشأن السياسي اليمني يرونأن القيادات المؤتمرية التي أعلنت تأييدها للشرعية وانضمت إلى الجناح الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي داخل الحزب، الذي ظهر خلال العامين الماضيين، أمامها مهام كبيرة للحفاظ على الحزب وتنقية عضويته وتنقيحه كي يعود حزبا رئيسيا ومشاركا في العملية السياسية في البلاد، إلا أن البعض يعتقد أن صالح قضى على الحزب كما فعل صدام حسين مع حزب البعث في العراق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى