اليمنيون ينقسمون في عيدهم.. والحوثي يطارد “المعيدين” في صنعاء
السكان في مناطق الحوثيين لم يلتزموا بالصيام يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
انقسم اليمنيون في عيد الفطر المبارك، هذا العام، نتيجة الانقسام السياسي بين المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.
وأعلنت دار الإفتاء في مناطق سيطرة الحوثيين أن يوم الثلاثاء هو يوم متمم لشهر رمضان، فيما أعلنت وزارة الأوقاف اليمنية عن يوم الثلاثاء باعتباره يوم عيد.
ولم يلتزم السكان في مناطق سيطرة الحوثيين بالصيام، حسب ما أفاد أكثر من 10 أشخاص لـ”يمن مونيتور” بينهم باعة في مطاعم.
وقال حلمي منصور الذي يعمل في مطعم إنهم يبيعون الطعام (السفري) منذ ظهر اليوم للسكان بعكس أيام رمضان العادية حيث يتم البيع قبل أذان المغرب بساعة واحدة على الأغلب.
ويعتقد محمد حميد الذي يعمل في محل بقالة في حي الرباط إن عشرات السكان في الحيّ أفطروا بعد أذان الفجر وأنه شاهدهم يأكلون ويشربون ومعظمهم من الشباب السكان.
وشن الحوثيون حملة اعتقالات واسعة في صنعاء.
وقال مراسل “يمن مونيتور” إن دوريات “تتبع جماعة الحوثي تقوم باعتقال العشرات من المواطنين في منطقة الرحبة ومنطقة دارس بسبب فطرهم واحتفالهم بالعيد”.
وقال مواطنون في شارع مأرب وسط العاصمة إن عشرات أخرين جرى مطاردتهم في مجالس للمقيل في عدد من المنازل وتم اعتقالهم.
ولم يصدر تعليق من جماعة الحوثي حول مصيرهم.
ويعتبرهم الحوثيون مؤيدون للمملكة العربية السعودية.
وقال أحمد الحيمي إنه أقام مناسبة العيد في منزله، لأن سلطة الحوثيين لا يمكن الركون عليها في شعائر الناس وأن العيد موضح فلكياً.
ولفت الحيمي إلى أن كُثر أقاموا العيد في منازلهم أو منازل أقاربهم ولم يلتزموا بالصيام.
لكن محمد يحيى يرى عكس أحمد أن “الصيام يكون مع ما يقوم به الناس بجواره وكذلك العيد، وليس بشكل فردي”.
وقال محمد إنه يؤيد الحكومة الشرعية وليس الحوثيين لكن “العبادات ليست مسألة لتجاذبات سياسية حتى لو كان الحوثيون يريدون ذلك، فالصوم والعيد لا يحتملان التشكيك”.