هاجم النشطاء منظمة الأمم المتحدة على الوسم “#UNDP_funds_houthis_landmines” #الأمم_المتحدة_تمول_ألغام_الحوثي يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
آثار إعلان الأمم المتحدة مساء الثلاثاء، بتسليم 20 سيارة دفع رباعي لجماعة الحوثي المسلحة في محافظة الحديدة من أجل مساعدتها في نزع الألغام، ردود أفعال غاضية في صفوف النشطاء اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تغريدة على تويتر عبر الصفحة الرسمية لمكتبه في اليمن، إنه سلم، الثلاثاء، 20 سيارة لشريكه المركز التنفيذي لنزع الألغام (خاضع لسيطرة الحوثيين) بهدف دعم الجهود المستمرة في الحديدة من أجل إزالة الألغام.
وأضاف البرنامج أن هذه هي الخطوة الأولى من عمليات الشراء الكبيرة لدعم الأعمال المتعلقة بنزع الألغام في كل من شمالي وجنوبي اليمن، وأن هذه المركبات من شأنها المساعدة في تجهيز العاملين بإزالة الألغام بشكل أفضل وقدرة على العمل في بيئات صعبة.
وعقب الإعلان الأممي هاجم العشرات من النشطاء استمرار الأمم المتحدة في دعم ومساندة جرائم الحوثي في تدمير البلاد وإعطاءهم المكافئات والمزايا مقابل ممارساتهم التدميرية وتلغيم البلاد.
وهاجم النشطاء منظمة الأمم المتحدة على الوسم “#UNDP_funds_houthis_landmines” #الأمم_المتحدة_تمول_ألغام_الحوثي والذي شارك فيه العشرات، منددين بسياسة الأمم المتحدة المستفزة لمشاعر المئات من ضحايا الألغام التي زرعها الحوثيون في معظم مناطق البلاد.
دعم أممي واضح
وسخر الإعلامي “عبدالله إسماعيل”، من تسلم برنامج زراعة الألغام التابع لجماعة الحوثي عشرين سيارة دفع بقوله، إن الأمم المتحدة تدعم جهود زراعة الألغام في اليمن.
وأضاف” إسماعيل” الأمم المتحدة تقتل المدنيين بالألغام ثم تتساءل لماذا لا يثق اليمنيون في منظماتها ومبعوثيها.
وأشار إلى أن اليد الزارعة جماعة الحوثي، والدعم من مكتب الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن.
وقال “إسماعيل” إنه يصعب تفسير تقديم الدعم لزارع اللغم من أجل نزعه، لافتا إلى أن ذلك نكتة ثقيلة ودعم أممي واضح.
من جانبه اعتبر الصحفي اليمني “عامر الدميني” إن شراء برنامج الأمم المتحدة السيارات للحوثيين ليست الحادثة الأولى من نوعها.
وأوضح “الدميني” أن منظمة الهجرة الدولية اشترت في السابق عدة سيارات للحوثيين في الحديدة، وكل تلك السيارات ثمنها مقدم من الأموال السعودية الإماراتية الممنوحة للأمم المتحدة.
تشارك الحوثي في جرائم القتل
واعتبر الخبير العسكري يحيى أبو حاتم، الدعم الأممي للحوثي يشبه المسابقات التي تقدم جوائز مغرية للفائزين.
وأفاد “أبوحاتم” أن أحد أشكال المسابقات المصحوبة بجوائز مغرية تتمثل في: أزرع مليون لغم تحصل على عشرين سيارة رباعية الدفع+ مبلغ مالي كبير.
وأضاف ساخرا: أما إذا زرعت ٢مليون لغم تحصل على صواريخ موجهه +طائرات مسيرة بدون طيار، والعرض ساري حتى القضاء على الشعب اليمني
وذهب الناشط “مانع المطري” إلى أن تسليم عشرين سيارة لقائد عسكري حوثي ومرافق أمني لمحمد علي الحوثي يعد اشتراكا بجريمة قتل متعمدة تشترك فيها الأمم المتحدة مع مليشيا الحوثي من خلال تزويدها بقدرات لوجستية لتقتل المدنيين بمزيد من الألغام.
وفي إبريل الماضي قالت منظمة “”هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها إن استخدام قوات الحوثيين الواسع للألغام الأرضية على طول الساحل الغربي لليمن منذ منتصف 2017 قتل وجرح مئات المدنيين ومنع منظمات الإغاثة من الوصول إلى المجتمعات الضعيفة.
ويحظر القانون اليمني و”اتفاقية حظر الألغام” لعام 1997 استخدام الألغام المضادة للأفراد؛ استُخدمت الألغام المضادة للمركبات عشوائيا في انتهاك لقوانين الحرب، ما شكل خطرا على المدنيين بعد فترة طويلة من توقف القتال.
وقالت بريانكا موتابارثي، القائمة بأعمال مديرة برنامج الطوارئ في هيومن رايتس ووتش: “لم تقتل وتشوه الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون العديد من المدنيين فحسب، بل منعت اليمنيين المستضعفين من حصاد المحاصيل وجلب المياه النظيفة التي هم في أمس الحاجة إليها للبقاء على قيد الحياة. منعت الألغام أيضا منظمات الإغاثة من جلب الغذاء والرعاية الصحية للمدنيين اليمنيين الذين يعانون من الجوع والمرض بشكل متزايد”.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا، ومسلحي جماعة الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.