اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

قنابل الحوثي الطائرة.. كيف تطورت ومن أين تحصل عليها وما حجم التهديد؟!

تمثل الطائرات دون طيار الحوثية تهديد كبير ليس لليمن وحدها بل لخارطة شبه الجزيرة العربية بالكامل يمن مونيتور/ صنعاء/ تقرير خاص:
أظهر الحوثيون قدرات كبيرة في حروب الجيل الثالث من طائرات بدون طيار، بعد أربع سنوات من الحرب، فكيف وصلت هذه الطائرات إلى الجماعة وكيف تقوم بتشغيلها؟!
هاجم الحوثيون مضختي نفط على بعد 800كم من الأراضي اليمنية شهر مايو/أيار الجاري. قالت المملكة العربية السعودية إن ذلك تم بأوامر من الحرس الثوري الإيراني.
قال الحوثيون إن الطائرات نوع قاصف-K2 وظهرت للمرة الأولى في يناير/كانون الثاني الماضي حين استهدف الحوثيون حفلاً لتخرج قوات عسكرية في قاعدة العند الجوية وقتلت قادة من الجيش اليمني بينهم رئيس شعبة المخابرات في الجيش. على إثر ذلك شن التحالف العربي عدة عمليات جوية لاستهداف معامل ومخازن تلك الطائرات لكن لا يبدو أنه نجح بالفعل بتدمير قدرات الحوثيين.
 
التطور والهجمات
بدأ الحوثيون تطوير طائرات بدون طيار من أجل الاستطلاع والمراقبة، تطورت تلك الطائرات لتصبح قادرة على تصحيح ضربات المدفعية في المعارك الداخلية مثل “راصد” و”رقيب”.
تطورت الطائرات للتحول من طائرات استطلاع إلى طائرات انتحارية، وكانت الطائرة الأولى التي ظهرت نوع قاصف-1 وتشبه إلى حد كبير طائرات مسيرة انتحارية نوع “أبابيل” الإيرانيَّة. وتمكنت الإمارات العربية المتحدة من الإمساك بأحد نماذج هذا النوع من الطائرات وسلمته لمركز أبحاث التسلح الذي أكد أنها تشبه النموذج الإيراني بل إلى حدٍ كبير تملك أرقاماً تسلسلية لطائرة أبابيل تم القبض عليها في يد ميليشيات موالية لإيران في العراق.
مدى هذه الطائرة يصل إلى 150كم.
في 2018 وبعد مقتل القيادي في الجماعة صالح الصماد بطائرة دون طيار صينية الصنع تشغلها الإمارات، أعلنت الجماعة عن جيل جديد من الطائرات بمدى يصل إلى أكثر من 1000كم. وهي طائرات نوع (صماد-1 وصماد-2 وصماد3).
وأعلنت عن استهدف مواقع مدنية وعسكرية بتلك الطائرات وصلت حتى أبوظبي ودبي ونفت السلطات الإماراتية حدوث هجمات.
ونشر مركز أبعاد للدراسات والبحوث ورقة عن تلك الطائرات في يناير/كانون الثاني الماضي وحدد عدد من المهام مثل: استهداف أنظمة الدفاع “باتريوت” التي تنشرها المملكة العربية السعودية على الحدود لتسهيل الطريق أمام الصواريخ الباليستية التي يطلقونها على المملكة. استهداف المطارات: ويظهر ذلك واضحاً في استهداف الحوثيين لمطار “أبها” في “ابريل/نيسان2018″، بطائرتين “قاصف-1”. وأعلن الحوثيون في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول 2018 استهداف مطاري أبوظبي ودبي بطائرات من نوع “صماد3” لكن الإمارات نفت ذلك.
تستهدف تلك الطائرات منشآت النفط: أعلن الحوثيون في يوليو/تموز2018 استهداف شركة أرامكو في الرياض بطائرة نوع “صماد2”.  كما أعلن الحوثيون استهداف مضختي نفط في مايو/أيار وأكدت السعودية حدوث الهجوم.
 كما تستهدف القوات الحكومية بالذات في الساحل الغربي وفي نهم بالقرب من العاصمة صنعاء.
 
كيف يحصلون عليها؟!
تقول الأمم المتحدة إن تلك الطائرات ذات تكنلوجيا إيرانية، فيتم تهريبها عبر الحدود اليمنية التي يفترض أنها تخضع للرقابة من قِبل التحالف العربي. حتى تصل إلى الحوثيين، الذين يقومون بإعادة تركيبها وبنائها ليتم تجربتها ثمَّ إطلاقها.
تشير تقارير الأمن في محافظة مأرب شرق اليمن إلى القبض على طائرات بدون طيار كانت في طريقها إلى الحوثيين يتم تخزينها بشكل جيد في مواد حساسة إلكترونية وغيرها.
وتحدث قادة عسكريون موالون للتحالف إن الحوثيين يحصلون على الطائرات كقطع غيار ثمَّ يعاد تركيبها داخل الأراضي اليمنية.
 وقال تقرير للجنة خبراء الأمم المتحدة: “على الرغم من إعلان وسائل الإعلام الحوثية أن وزارة الدفاع التي تتخذ من صنعاء مقرا لها قامت بتصنيع (الطائرات بدون طيار)، إلا أنها في الواقع مجمعة من مكونات مصدرها مصدر خارجي وتم شحنها إلى اليمن”. إن “قاصف” أو “المهاجم” متطابق تقريباً في التصميم والأبعاد والقدرات التي تتمتع بها أبابيل-T ، التي تصنعها شركة إيران لصناعة الطائرات.
تملك إيران وحدة خاصة لتهريب الأسلحة لحلفائها في الشرق الأوسط ومنه إلى اليمن تسمى الوحدة (190) وتتبع فيلق قدس. كما أن إيران قامت بتدريب جرحى حوثيون خرجوا للعلاج فأعدوا إلى اليمن كخبراء في الأسلحة بعد أكثر من عام ونصف من تلقي التدريبات في إيران وخارجها.
تُثار الكثير من التكهنات حول تشغيل هذه الطائرات وعن تواجد خبراء إيرانيون ومن تنظيم حزب الله اللبناني، إذ من المستحيل على متدربين تشغيل هذه الطائرات بدقة كبيرة كتلك التي استهدفت أنابيب النفط في مايو/أيار في محيط للمضخة يصل إلى أكثر من 1300 متر مربع.
 
التهديد
لا تهدد هذه الطائرات فقط اليمن أو المنشآت الحيوية، بل حتى دول مجلس التعاون الخليجي إذ يُقدر معهد ستراتفور المخابراتي الأمريكي إن مدى هذه الطائرات يصل إلى 1400 كم. ما يعني أنها قد تهدد حتى المنشآت الحيوية في دولة الكويت.
كان التحالف العربي قال إن إيران زودت الحوثيين بطائرات نوع شاهد 129 وهذه الطائرات يصل المدى إلى أكثر من 2000كم.
يستخدم الحوثيون خرائط جوجل للحصول على الإحداثيات الدقيقة، على إثرها يتم برمجة هذه الطائرات للوصول إليها، وتحمل قنابل متفجرة تنتحر على الهدف مباشرة أو تنفجر في الجو على ارتفاع 20متراً لتتسبب الشظايا بأكبر حصيلة ممكنة.
تعتبر الطائرات بدون طيار جيل جديد من الحروب ووقوعها في يد جماعة الحوثي التي تعتبر “ميليشيا مسلحة” في شبه الجزيرة العربية خطراً من وصولها إلى جماعات إرهابية أخرى مثل القاعدة وتنظيم الدولة.
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى