ثاني رسالة تحذيرية للحوثيين بعد رسالة أولى في كانون الأول/ديسمبر يمن مونيتور/ متابعات خاصة
هدّد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بوقف توزيع المواد الغذائية في مناطق سيطرة الحوثيين بسبب عدم ايصال المساعدات لأصحابها.
جاء ذلك، في رسالة تحذيرية موجّهة من المدير التنفيذي لبرنامج الاغذية العالمي ديفيد بيزلي إلى رئيس ما يسمى “المجلس السياسي الأعلى” لدى المتمردين مهدي المشاط.
وذكر برنامج الأغذية أن العاملين في المجال الإنساني في هذه المناطق لم يُمنحوا حق الوصول إلى الجياع، كما تم حظر قوافل المساعدات، فيما تدخلت سلطات الحوثيين في عملية توزيع الأغذية.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن متحدّث باسم البرنامج قوله إن ” هذه ثاني رسالة من نوعها بعد رسالة أولى في كانون الأول/ديسمبر.
وتابع “لاحظ برنامج الاغذية العالمي تقدّما بعد الرسالة الاولى (…) لكن هذا التقدم توقّف خلال الاسابيع الماضية، بل عادت الامور في بعض الحالات الى الوراء”.
وبحسب بيزلي، فإن قيادة الحوثيين “اتّخذت خطوات ايجابية تجاه تطبيق معايير أعلى للمحاسبة لضمان وصول المساعدات الغذائية المهمة الى أكثر الناس حاجة عليها. وكان مفتاح هذا التقدم الاتفاقات التي تم التوقيع عليها في أواخر كانون الاول/ديسمبر ومنتصف كانون الثاني/يناير حيال إعادة اختيار المستفيدين وتسجيل البصمات”.
لكن بيزلي أشار إلى أنّه في الـسابيع الماضية “توقف التقدم حيث جاء عناصر من الحوثيين بطلبات جديدة تقوّض الاتفاقات الموقّعة”، مشددا على ضرورة عمل البرنامج باستقلال واختيار المستفيدين بنفسه.
ودعا المدير التنفيذي للبرنامج المسؤول الحوثي إلى “التقيّد بالاتفاقات”، محذرا من ـنّه إذا لم يتم تطبيق نظام اختيار المستفيدين والبصمة كما جرى التوافق عليه، فان برنامج الاغذية العالمي “لن يكون إلا أمام خيار تعليق توزيع الغذاء في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماة.
وتكررت الاتهامات الأممية للحوثيين بسرقة المساعدات من أفواه الأجياع، ففي أكثر من تحقيق تتهم المنظمات التابعة للأمم المتحدة الحوثيين بسرقة المساعدات وبيعها في الأسواق، وقد وثق ذلك مراسل “يمن مونيتور” في أكثر من تقرير وتحقيق ميداني.
تحقيق حصري متعلق
http://www.yemenmonitor.com/Details/ArtMID/908/ArticleID/32946
