الأمم المتحدة.. خطوة أولى غير مكتملة في الحديدة ومرحلة جديدة تبدأ بعد أسبوعين
يبدو أن الأمم المتحدة تتجه نحو خطوات غير مكتملة لتحقيق تقدم في ملف الحديدة غربي اليمن حتى لو كان التنفيذ قبل التوافق الكامل على الخطوات.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
يبدو أن الأمم المتحدة تتجه نحو خطوات غير مكتملة لتحقيق تقدم في ملف الحديدة غربي اليمن حتى لو كان التنفيذ قبل التوافق الكامل على الخطوات.
وقال مسؤول حكومي لـ”يمن مونيتور” إن المشاورات ما زالت جارية مع لجنة إعادة الانتشار في محافظة الحديدة مع الأمم المتحدة بشأن استكمال تنفيذ المرحلة الأولى وطبيعة قوات الأمن والسلطات في محافظة الحديدة.
لكن رئيس لجنة إعادة الانتشار مايكل لوسيغارد، توقع أن تبدأ المرحلة الثانية من الانسحاب، في غضون أسبوعين.
وأضاف لوسيغارد خلال مؤتمر صحفي عبر “الفيديو” مع الصحفيين بالأمم المتحدة بنيويورك إن تنفيذ المرحلة الثانية يتطلب “وجود إرادة لدي الطرفين الحوثيين والحكومة اليمنية والقبول بحلول وسطى”.
وقال إنه وبدون وجود الرغبة من الطرفين فإن المرحلة الثانية قد “تستغرق شهورًا”.
وقال المسؤول الحكومي، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، إن “المحادثات بشأن المرحلة الثانية مستمرة وستشمل انسحاب القوات الحكومية والحوثيين من مدينة الحديدة” لكنه مستغرب من الحديث عن المرحلة الثانية دون التحقق من انسحاب الحوثيين فعلاً من الموانئ والقوات الجديدة التي تسلمت أمن الموانئ هي تابعة للحوثيين.
وأضاف المسؤول الحكومي أن “لويسيغارد” يحاول فرض أمر واقع بالحديث عن مرحلة ثانية، في وقت ما زالت لجنتان تتشاوران في عمّان حول إيرادات الموانئ ووصولها للبنك المركزي في الحديدة.
وأقر مارتن غريفيث مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، في إحاطة لمجلس الأمن يوم الأربعاء، بأن المرحلة الأولى من الانسحاب غير مكتملة وأنه يجري حاليا التفاوض في شأن قوات الأمن المحلية.
ورغم التعقيدات تحدث غريفيث عن “بداية جديدة في الحديدة” وقال إن “التغيير أصبح الآن واقعا”.
ويوم الأحد الماضي أعاد الحوثيون انتشار عناصرهم في عملية “أحادية الجانب من ثلاثة موانئ “الحديدة والصليف ورأس عيسى”.
وكان مسؤولون في الحكومة اليمنية قد اتهموا “لويسيغارد” بتهميش الحكومة، لكن موقفاً واضحاً من الحكومة والتحالف الذي تقوده السعودية لم يصدر بعد.
وقال لويسيغارد للصحافيين “لم يتم تهميشهم.. لقد أحطت علمًا بأن الحكومة اليمنية ربطت بين إتمام المرحلة الثانية من إعادة الانتشار وبين تحققها بشكل كامل من انسحاب الحوثيين .. وسوف تكون هناك مناقشات في هذا الصدد”.
وقال لوسيغارد إن “المرحلة الثانية من إعادة الانتشار تعد المرحلة الكبرى حيث سيتم فيها انسحاب القوات من المدن، ولذلك فإن الأمر هنا يعود إلى الطرفين لإنجاز هذه المرحلة”.
وتجددت الاشتباكات، يوم الأربعاء، في الحديدة، بين القوات الحكومية والحوثيين، دون معرفة أعداد الضحايا.