تجدّد الاشتباكات في مدينة الحديدة بالتزامن مع انسحاب الحوثيين
يأتي ذلك في وقت حذر المبعوث الأمم من خطر تجدد الحرب الشاملة يمن مونيتور/ متابعات خاصة
اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة الحديدة غربي اليمن، اليوم الأربعاء، بالتزامن مع انسحاب الحوثيين الأحادي من المدينة.
ونقلت وكالة أنباء “رويترز” إفادات من الحكومة اليمنية والحوثيين تفيد بتجدد الاشتباكات اليوم الأربعاء، في انتهاك لوقف إطلاق النار الذي ترعاه الأمم المتحدة.
وقالت وسائل إعلام يديرها الحوثيون إن قوات موالية للحكومة اليمنية ضربت مناطق مختلفة بمدينة الحديدة، بما فيها المطار، بأسلحة ثقيلة ومتوسطة.
وقالت القوات المدعومة من التحالف في تقرير إن المقاتلين الحوثيين حاولوا التسلل إلى الحديدة ومنطقة الدريهمي إلى الجنوب لكن القوات الموالية للحكومة أحبطت محاولتهم.
وفي وقت سابق حذر المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث، من أنه رغم انسحاب الحوثيين من موانئ مدينة الحديدة إلا أن اليمن لا يزال يواجه خطر تجدد الحرب الشاملة.
وقال غريفث أمام مجلس الأمن “رغم أهمية ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أن اليمن لا يزال عند مفترق بين الحرب والسلام”، لافتاً إلى أن اهناك “مؤشرات مقلقة” نحو تجدد الحرب.
وبدأ انسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة وميناءين آخرين مطلين على البحر الأحمر يوم السبت، ويمثل أهم تقدم حتى الآن في جهود إنهاء الحرب المستمرة منذ أربعة أعوام.
والثلاثاء، قالت الأمم المتحدة إن الموانئ سُلمت إلى خفر السواحل وإن الانسحاب يجري كما هو متفق عليه.
جاء اندلاع القتال بعد يوم من إعلان جماعة الحوثي الموالية لإيران المسؤولية عن هجوم بطائرات مسيرة قالت الرياض إنه أصاب محطتين سعوديتين لضخ النفط.
وقال اللفتنانت جنرال مايكل لوليسجارد، رئيس لجنة الأمم المتحدة التي تشرف على الانسحاب، في الحديدة يوم الثلاثاء إن المرحلة الأولى ستكتمل بعد اتفاق الطرفين على تفاصيل المرحلة الثانية.
وأضاف أن الأمم المتحدة باتت الآن قادرة على الدخول بحرية إلى الموانئ مما سيسمح لمفتشيها بفحص السفن التي ترسو هناك بحثا عن أي واردات سلاح إلى الحوثيين.