الحوثيون يبدأون الانسحاب من ميناءين في الحديدة غربي اليمن
يأتي ذلك بعدما أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، ترحيبها بالعرض المقدم من جماعة الحوثي يمن مونيتور/متابعة خاصة
بدأت جماعة الحوثي المسلحة، اليوم السبت، الانسحاب من ميناءين في مدينة الحديدة غربي اليمن.
وذكر شاهد من وكالة “رويترز” أن قوات الحوثيين في اليمن بدأت إعادة الانتشار من ميناءي الصليف ورأس عيسى في محافظة الحديدة بموجب اتفاق السلام الذي تم إبرامه برعاية الأمم المتحدة والذي كان متوقفا منذ شهور.
وأضاف أن فرقا من الأمم المتحدة تراقب تحركات الحوثيين في الميناءين.
يأتي ذلك بعدما أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، ترحيبها بالعرض المقدم من جماعة الحوثي، بتحقيق انسحاب أحادي الجانب من موانئ الحديدة، فيما اعتبر الفريق الحكومي أن أي “انتشار أحادي”، دون رقابة وتحقق مشترك يعتبر تحايلاً على تنفيذ الاتفاق.
وأوضح بيان منسوب إلى رئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار (وهو فريق الرقابة الأممية في الحديدة)، مايكل لوليسغارد، أنه يرحب بـ”العرض الذي قدمه الحوثيين وعزمِهم على القيام بإعادة الانتشار المبدئي الأُحادي الجانب من موانئ الحُديدة والصليف ورأس عيسى”.
وأعلن لوليسغارد أن بعثة الأمم المتحدة ستتولى مراقبة عملية إعادة الانتشار الأحادي الجانب والذي سيبدأ يوم السبت وينتهي الثلاثاء المقبل.
وتعد المرة الأولى التي يعلن فيها فريق الأمم المتحدة عن ترحيبه بانسحاب أحادي الجانب من الحوثيين، منذ توقيع اتفاق استوكهولم في الـ13 من ديسمبر/كانون الأول 2018.
وفي أول رد فعلٍ من فريق الحكومة اليمنية في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار في الحديدة، عن الخطوة التي أعلن الحوثيون عزمهم القيام بها أمس، قال اللواء صغير عزيز أن أي “انتشار أحادي”، دون رقابة وتحقق مشترك يعتبر تحايلاً على تنفيذ الاتفاق.
وقال عزيز في تغريدة على حسابه: “نحن مستعدون لتنفيذ المرحلة الأولى من عملية إعادة الانتشار حسب ما تم الاتفاق عليه وقد أبلغنا الفريق مايكل بأكثر من رسالة”.
وأضاف المسؤول اليمني أن “أي انتشار أحادي بدون رقابة وتحقق مشترك يعتبر تحايلاً على تنفيذ الاتفاق ومسرحية هزلية كسابقاتها، وسوف يعري الأمم المتحدة”.
الجدير بالذكر أن الحوثيين سبق وأن أعلنوا منذ شهور انسحاباً أحادي الجانب من ميناء الحديدة، إلا أن الفريق الحكومي اعتبر ذلك “مسرحية هزلية”، وهذه المرة الأولى التي تبدي فيها الأمم المتحدة ترحيباً بما أعلنت عنه الجماعة.