الحكومة اليمنية تبدي موقفاً حذراً تجاه قبول الحوثيين الانسحاب من الحديدة
وزير الإعلام في الحكومة الشرعية، معمر الارياني، وصف الموقف بأنه “غير دقيق ومضلل واستنساخ لمسرحية تسليم المليشيا ميناء الحديدة لعناصرها”.
يمن مونيتور/ متابعات خاصة
أبدت الحكومة اليمنية، اليوم الجمعة، موقفاً حذراً تجاه إعلان الأمم المتحدة قبول الحوثيين الانسحاب من الحديدة غربي البلاد.
وقال وزير الإعلام في الحكومة الشرعية، معمر الارياني، إن “عرض المليشيا الحوثية لإعادة الانتشار من موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى بدءاً من يوم السبت (غداً) غير دقيق ومضلل واستنساخ لمسرحية تسليم المليشيا ميناء الحديدة لعناصرها.
وأضاف في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي في (تويتر) أن “أي انتشار أحادي لا يتيح مبدأ الرقابة والتحقق المشترك من تنفيذ بنود اتفاق السويد، هو مراوغة وتحايل لا يمكن القبول به”.
وعلى الرغم من حالة التشكيك هذه، إلا أن الوزير اليمني عاد للترحيب بما أسماه “أي خطوة جادة نحو تنفيذ اتفاق السويد بشأن إعادة الانتشار في موانئ ومحافظة الحديدة”، محذراً من “محاولات المليشيا تضليل المجتمع الدولي ومجلس الأمن قبل إنعقاد جلسته القادمة والحيلولة دون اتخاذ موقف حازم أمام استمرارها في عرقلة تنفيذ بنود اتفاق السويد وتقويض جهود الحل السلمي”.
وكان مسؤول كبير بالأمم المتحدة قال في وقت سابق اليوم الخميس، إن “جماعة الحوثي تنوي سحب قواتها من ثلاثة موانئ رئيسية بالبلاد خلال أربعة أيام اعتباراً من السبت”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن اللفتنانت جنرال مايكل لوليزجارد الذي يرأس بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الاتفاق قوله، “إن الحوثيين ينوون بدء الانسحاب يوم السبت من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى”. حد قوله
وأبرمت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران اتفاقا مبدئياً في ديسمبر/ كانون الأول مع الحكومة اليمنية لسحب قواتها من الحديدة بحلول السابع من يناير/ كانون الثاني وذلك وفقا لهدنة تهدف لتفادي هجوم شامل على الميناء وتمهيد الطريق لمفاوضات تنهي الحرب المستعرة منذ أربعة أعوام.