تحت حراسة الحوثيين.. “مؤتمر صنعاء” يُعيد رجالات صالح إلى سدّة القيادة
صوّت المؤتمر على تسمية نجل صالح نائباً لرئيس المؤتمر، وتصعيد “الزوكا” عضواً في أمانة الحزب يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
أعاد حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صنعاء الخاضع للحوثيين)، اليوم الخميس، رجالات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إلى سدّة قيادة الحزب من جديد.
وأقرّت اللجنة الدائمة الرئيسية للحزب تعيين نجل “صالح”، أحمد علي عبدالله، نائباً ثانياً لرئيس الحزب، إلى جانب قاسم لبوزه الذي عين تحت المسمى ذاته.
واحتفظ “صادق امين ابو راس”، أحد أبرز رجالات صالح، بمنصبه رئيساً للحزب، بعد أن رفض الحاضرون استقالته. وفق مصادر حضرت الاجتماع
وصوّت الحاضرون على تصعيد “عوض الزوكا”، نجل عارف الزوكا القيادي البارز في المؤتمر وأحد الذين قتلوا إلى جانب “صالح” إلى عضوية اللجنة العامة.
ووفق مراسل (يمن مونيتور) في صنعاء، فقد أفرزت عملية التصويت تسمية يحيى الراعي، نائباً أول لرئيس المؤتمر الشعبي العام، وغازي أحمد علي محسن الأحول أميناً عاماً.
وشهد حزب المؤتمر الشعبي العام الذي حكم اليمن أكثر من ثلاثة عقود (1978-2011) انقساماً حاداً، إثر الاجتياح الذي نفذه الحوثيون بقوة السلاح على المدن اليمنية أواخر سبتمبر/ أيلول 2014، بين مؤيد ومعارض.
وانحاز جناح في الحزب يقوده الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى جانب الحوثيين، وأعلن غير مرة، أنه يقاتل في “خندق واحد” مع الحوثيين ضد من يسميهم “مرتزقة العدوان”، في إشارة إلى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.
لكن الخلافات بلغت ذروتها بين تحالف الحوثي/ صالح أواخر العام 2017، وصلت حد المواجهات المسلحة الدامية، وانتهت بمقتل صالح على يد حلفائه الحوثيين في السابع من ديسمبر/ كانون أول 2017، ومثّل هذا آخر مسمار في نعش التحالف الهشّ بين الفريقين، قررت بعده جموع كبيرة من الحزب الانحياز ضد مشروع الحوثي، والتحق بعض قياداتها بركب الشرعية التي يقودها الرئيس اليمني الحالي عبدربه منصور هادي، والأخير يرأس فصيلاً من حزب المؤتمر يؤيد الحكومة.
لكن جناحاً من الحزب بقي تحت سلطة الحوثيين في صنعاء، أبرزهم صادق أمين أبو راس، ويحيى الراعي رئيس البرلمان السابق، وقيادات اخرى.