الجيش اليمني يعلن تفجير مئات الألغام والعبوات الناسفة في الجوف شمالي البلاد
في مديرية خب والشعف ومديريات برط زرعها الحوثيون في تلك المناطق قبل تحريرها. يمن مونيتور/الجوف/متابعة خاصة
أعلن الجيش اليمني في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، تفجير كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة، في محافظة الجوف شمالي البلاد.
وقال موقع الجيش اليمني “سبتمبر نت”، إن الفرق الهندسية في محافظة الجوف، فجرت ما يقارب من ألف وواحد وستون لغماً وعبوة متفجرة في مديرية خب والشعف ومديريات برط زرعها الحوثيون في تلك المناطق قبل تحريرها.
وبحسب الموقع، نفذت الفرق الهندسية التابعة للمحور الشمالي في محافظة الجوف مسوحات ميدانية في كافة المناطق المحررة في مديرية خب الشعف بالتعاون مع مشروع مسام لنزع الألغام السعودية.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، قد أفادت الأسبوع الماضي، أن استخدام قوات الحوثيين الواسع للألغام الأرضية على طول الساحل الغربي لليمن منذ منتصف 2017 قتل وجرح مئات المدنيين ومنع منظمات الإغاثة من الوصول إلى المجتمعات الضعيفة.
وأضافت المنظمة في بيان لها نشرته في موقعها على الإنترنت، إن الألغام الأرضية المزروعة في الأراضي الزراعية والقرى والآبار والطرق قتلت 140 مدنيا على الأقل، من بينهم 19 طفلا، في محافظتي الحديدة وتعز منذ 2018، وفقا لـ موقع “مشروع رصد الأثر المدني”، وهو مصدر بيانات إنسانية.
وأوضحت المنظمة أن الألغام الأرضية والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع منعت المنظمات الإنسانية من الوصول إلى السكان المحتاجين، وأدت إلى منع الوصول إلى المزارع وآبار المياه، وألحقت الأذى بالمدنيين الذين يحاولون العودة إلى ديارهم.
وقالت بريانكا موتابارثي، القائمة بأعمال مديرة برنامج الطوارئ في هيومن رايتس ووتش إن الألغام الحوثية “لم تقتل وتشوه العديد من المدنيين فحسب، بل منعت اليمنيين المستضعفين من حصاد المحاصيل وجلب المياه النظيفة التي هم في أمس الحاجة إليها للبقاء على قيد الحياة.
وأضافت: منعت الألغام أيضا منظمات الإغاثة من جلب الغذاء والرعاية الصحية للمدنيين اليمنيين الذين يعانون من الجوع والمرض بشكل متزايد”.