معركة تحرير “تعز” تبدأ من “المخا” (تقرير)
خلال أيام استطاعت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودة بقوات التحالف العربي، السيطرة على أهم مضيق ملاحي على مستوى المنطقة، “مضيق باب المندب”، واستراتيجياً يعني لقوات التحالف، والجيش الوطني بدء تحرير محافظتي “تعز” و”الحديدة” من قبضة الحوثيين، اللتين تخضعان لسيطرتهما منذ أشهر. يمن مونيتور/خاص
خلال أيام استطاعت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودة بقوات التحالف العربي، السيطرة على أهم مضيق ملاحي على مستوى المنطقة، “مضيق باب المندب”، واستراتيجياً يعني لقوات التحالف، والجيش الوطني بدء تحرير محافظتي “تعز” و”الحديدة” من قبضة الحوثيين، اللتين تخضعان لسيطرتهما منذ أشهر.
وكانت قوات الجيش والمقاومة الشعبية مسنودة بقوات التحالف العربي وطائرات الاباتشي، حررت قبل أيام مديرية “ذباب” الساحلية القريبة من ميناء “المخا”، مشيرةً إلى أن تلك القوات تحشد الآن لتحرير مدينة وميناء المخا الاستراتيجي الهام .
وتعتبر مدينة “المخا” بمينائها وموقعها الاستراتيجي من المواقع الهامة، ومن الصعب جداً أن أن يتخلى عنها الحوثيون بسهولة، على عكس “باب المندب”، الذي كانت معركته كانت مباغتة للحوثيين، ولم يعدوا العدة الكافية للمواجهة، كما هو الحاصل الآن في المخا.
و تبدو الحاجة ملحة لدعم المقاومة الشعبية المتواجدة داخل مدينة “المخا” بكميات كبيرة من الاسلحة والمعدات الحربية، التي تمكنها من مواجهة قوات الحوثيين، التي تمتلك ترسانة أسلحة ثقيلة ومتوسطة قامت بنهبها من أربعة ألوية، اهي لواء “خالد بن الوليد”، ولواء “أبي موسى الأشعري” بالخوخة، وكذا اللواءين “35” مدرع بمدينة المخا و”17″ مشاه في باب المندب، الأمر الذي يحتم على قوات الجيش الوطني والتحالف أن تعد قوة كبيرة تستطيع أن تقضي على الحوثيين دون خسائر كبيرة.
وقبل يومين توقفت المعارك في منطقة “واحجة”، التي تبعد جنوباً عن مدينة “المخا” حوالي 10كم، والتي انسحب منها الحوثيون أثناء تمشيطها من قبل طائرات الاباتشي قبل وصول قوات الجيش الوطني والتحالف العربي، وكذا التحام المئات من مقاتلي المقاومة الشعبية الذين قدموا من منطقة “الوازعية” و”الصبيحة” ومناطق جنوبية أخرى.
ووفقاً لشهود عيان في مدينة “المخا”، كثف طيران التحالف العربي خلال الأيام الماضية، غاراته، واستخدم طائرات الاباتشي في ملاحقة عناصر الحوثيين داخل الاحياء السكنية.
ميناء “المخا” وهو أول ميناء بحري عرفته اليمن، ونسبت إليه القهوة اليمنية “موكا كافيه”، التي كانت تصدر عبر هذا الميناء إلى أنحاء العالم، ثم توسع في العصر الحديث وأصبح يستقبل سفن كبيرة، ويعتبر مدخلاً اقتصادياً هاماً لمحافظة “تعز” خصوصاً، ولليمن عموماً، وتم استغلاله من قبل الحوثيين لتهريب الأسلحة، وكذا تهريب المشتقات النفطية القادمة من القرن الافريقي، التي يعتمد عليها الحوثيون في تمويل حروبهم بعد حصارهم من قبل التحالف العربي.
وقال مصدر في مؤسسة موانئ البحر الأحمر التي تدير ميناء “المخا”، “إن البوارج البحرية وطيران التحالف قصفوا بشكل عنيف الميناء خلال اليومين الأخيرين، واستطاعوا أن يحرروها قبل أن يحدث أي إنزال او تقدم بري، حيث أن البوارج اصبحت تستهدف أي شيء يتحرك في محيط الميناء”.
وتعتبر “المخا” مدينة استراتيجية هامة، ومنها تبدأ المعركة الفعلية لتحرير مدينة تعز وفك الحصار عنها الذي يفرضه الحوثيون عليها منذ حوالي عام كامل، ومدينة تعز ليست وحدها من سيستفيد من تحرير مدينة “المخا”، بما أن هذه المدينة تحد محافظة “الحديدة” وإقليم “تهامة” من جهة الجنوب، وتعتبر ذات هوية تهامية خالصة، حيث من المتوقع ان يتم الزحف باتجاه “مدينة الحديدة” عاصمة إقليم تهامة من هذه المدينة.