“الأورومتوسطي” يخاطب مجموعة دولية حول جرائم الإختطاف في سجون الحوثيين
عبر المرصد الحقوقي الدولي في رسالته عن قلقه البالغ إزاء استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، وخاصة ضد المدنيين في مجمع السجون السياسية-الأمنية في صنعاء، مع تزايد الانتهاكات ضد المختطفين الذين وقعوا ضحايا الاختفاء القسري. يمن مونيتور/متابعة خاصة
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، مساء الأحد، إنه وجه الأحد رسالة عاجلة لمجموعة العمل المعنية بالاختفاء القسري أو غير الطوعي التابعة للأمم المتحدة، حول المختطفين اليمنيين الذين يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة على أيدي جماعة الحوثي في صنعاء.
وأشار في رسالته إلى أنّ العشرات من المختطفين المدنيين، معظمهم من الأكاديميين والصحفيين والطلاب، محتجزون في سجن الأمن السياسي في صنعاء، والذي تسيطر عليه جماعة الحوثي المسلحة، حيث يتعرضون للتعذيب البدني والنفسي.
وعبر المرصد الحقوقي الدولي في رسالته عن قلقه البالغ إزاء استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، وخاصة ضد المدنيين في مجمع السجون السياسية-الأمنية في صنعاء، مع تزايد الانتهاكات ضد المختطفين الذين وقعوا ضحايا الاختفاء القسري.
وأوضح الأورومتوسطي في رسالته لمجموعة العمل المعنية بالاختفاء القسري أنه تلقى معلومات تفيد بتعرض المختطفين الذين يطلبون المساعدة من زملائهم في الزنزانة للتعذيب والحرمان من التعرض لأشعة الشمس لعدة أشهر، مما تسبب في إصابتهم بأمراض جلدية، عدا عن تعريضهم للتعذيب النفسي عن طريق إهانة أمهاتهم وعائلاتهم خلال زياراتهم.
ونقل في رسالته عن رابطة أمهات المختطفين اليمنيين مطالبهم للصليب الأحمر بضرورة إجراء زيارة إلى سجن الأمن السياسي للقاء المختطفين وتمكينهم من التمتع بحقوقهم الإنسانية الطبيعية.
ولفت المرصد ا إلى أنّ حالات الاختفاء القسري تنتهك أهم الحقوق الأساسية للإنسان، كالحق في الحياة والحق في عدم التعرض للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية وغير الإنسانية، والحق في محاكمة عادلة والحق في الحرية، بما في ذلك الحق في عدم التعرض للاعتقال التعسفي وإبلاغ المتهم بالتهم الموجهة إليه، وغيرها من الحقوق التي يكفلها القانون الدولي العرفي، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
يشار إلى أنه ومنذ بداية النزاع في اليمن في العام 2015، اختُطف آلاف اليمنيين، من بينهم مدنيين، في حين أن المئات اختفوا نتيجة النزوح الناجم عن الصراع المستمر.
وأوضح المرصد أنه أرفق في رسالته ثلاث حالات لمختفين قسريًا، وقدّم معلومات شاملة عنهم، مبينًا أنه حث مجموعة العمل المعنية بالاختفاء القسري أو غير الطوعي، على إجراء دراسة شاملة لحالاتهم، والعمل مع الأطراف المعنية للإفراج عنهم على الفور، وإعادتهم إلى أسرهم وذويهم.
ودعا المرصد الأورومتوسطي مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في صنعاء إلى الضغط على جماعة الحوثي للإفراج عن السجناء دون قيد أو شرط، مطالبًا أطراف النزاع في اليمن بالالتزام بالقواعد الدولية المتعلقة بحقوق المعتقلين أثناء النزاعات المسلحة.
وحث المرصد الحقوقي قوات الحوثي بالسماح بالزيارات العائلية لجميع الأشخاص الذين أخفتهم، بعد الكشف عن مكان وجودهم.
وطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية للمدنيين اليمنيين المتأثرين بالنزاع المستمر من خلال الضغط على جميع أطراف النزاع في اليمن للتوقف عن استهدافهم، داعيًا الهيئات والمنظمات الدولية إلى إدانة عمليات الاختطاف التي تستهدف المدنيين الأبرياء في اليمن بأشد العبارات، والعمل على إلى إطلاق سراحهم فوراً.