نتحدى التحليل العقلاني للسياسات أن يقودنا إلى أن ممارسات طهران الخارجية لم تدخلها في نزاعات مع دول الجوار محولة الخليج لإقليم توتر واضطراب، فرغم أن دول مجلس التعاون لم تظهر ما ينكر حق إيران في تبوء مكانة إقليمية. إلا أن ذلك ترجم في طهران على أنه موقف خليجي متردد. ولعل من المناسب حاليا أخذ زمام المبادرة والفعل والتأثير في السياسة الإقليمية لتظهرنا قادرين على اتخاذ خيارات دبلوماسية حادة؛ سواء بتخفيض العلاقات الدبلوماسية، أو وقفها، أو عبر تبني النهج البحريني الجسور بإطلاق عاصفة الحزم الدبلوماسي وسحب سفيرها من طهران وإمهال القائم بالأعمال الإيراني 72 ساعة لمغادرة المملكة. فقطع العلاقات الدبلوماسية أحد التدابير القسرية في العلاقات الدولية. ويمكن أن يعد بمثابة «بارومتر» للصعوبات التي تواجهها الدول فيما بينها. ومع إيران نرى أن تتم عزلتها بمرونة منهجية كالتالي:
نتحدى التحليل العقلاني للسياسات أن يقودنا إلى أن ممارسات طهران الخارجية لم تدخلها في نزاعات مع دول الجوار محولة الخليج لإقليم توتر واضطراب، فرغم أن دول مجلس التعاون لم تظهر ما ينكر حق إيران في تبوء مكانة إقليمية. إلا أن ذلك ترجم في طهران على أنه موقف خليجي متردد. ولعل من المناسب حاليا أخذ زمام المبادرة والفعل والتأثير في السياسة الإقليمية لتظهرنا قادرين على اتخاذ خيارات دبلوماسية حادة؛ سواء بتخفيض العلاقات الدبلوماسية، أو وقفها، أو عبر تبني النهج البحريني الجسور بإطلاق عاصفة الحزم الدبلوماسي وسحب سفيرها من طهران وإمهال القائم بالأعمال الإيراني 72 ساعة لمغادرة المملكة. فقطع العلاقات الدبلوماسية أحد التدابير القسرية في العلاقات الدولية. ويمكن أن يعد بمثابة «بارومتر» للصعوبات التي تواجهها الدول فيما بينها. ومع إيران نرى أن تتم عزلتها بمرونة منهجية كالتالي:
– قطع العلاقات الدبلوماسية الخليجية إجراء يجب أن يتم مع إيران بصفة حادة، حيث يطرد السفير لتدخله بشكل سافر في شؤون دولة الخليج، أو لكونه يشجع قيام انقلاب أو اضطراب وهو مسوغ متوفرا دائما كما في حالة البحرين، أو لقيام فريق تابع له بأعمال تجسسية وتهريب أسلحة كما حدث في الكويت.
– قطع العلاقات يجب أن يتم كإجراء وتدبير خليجي جماعي، بأن تعتمده دول مجلس التعاون، يرافقه التصعيد بدعم من كتلة دول جامعة الدول العربية، ثم الصديقة والحليفة.
– رغم أن قطع العلاقات الدبلوماسية لا يؤدي حكماً إلى إلغاء المعاهدات والاتفاقات المعقودة، أو إيقاف العلاقات التجارية أو الثقافية التي تكون جارية بشكل شبه طبيعي، إلا أن دول الخليج مطالبة أن يرافق قطع علاقاتها مع طهران التهديد بإعادة النظر في كافة الاتفاقيات والمعاهدات التي أبرمت بينهما.
ولأن قطع العلاقات بين الدول يخدم الشكل ولا يخدم المضمون في حالات كثيرة، نرى أن على الخليجيين إظهار أقصى درجات احترام حقوق المواطنين الإيرانيين طبقاً للقانون الدولي والأعراف المتبعة. فالقصد من الإجراءات هو جعل إيران تعتقد بأن طرد ممثلها وإنهاء العلاقات إهانة يتحملها النظام أمام شعبه وأمام المجتمع الدولي. كما يلزم أن يتبع ذلك شيطنة لطهران في المحافل الدولية من خلال إبراز الوجه القبيح للنظام، ويكفي إظهار كيف أدخلت طهران الخليج قسرا في المناطق الرمادية من الجغرافيا والتاريخ؛ وقد حان الوقت لعاصفة حزم دبلوماسي، وأن نحذوا حذو المنامة التي نفذت ليس ما في الخاطر الخليجي فحسب، بل العربي برمته.
• العرب القطرية