غير مصنف

حضور أمني وعسكري مكثف بحضرموت قبيل انعقاد البرلمان اليمني

رئيس أركان الجيش اليمني يرأس اجتماعا للجنة الأمنية بسيئون لمناقشة خطة تأمين جلسة البرلمان يمن مونيتور/ متابعات خاصة
شهدت محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، حضوراً أمنياً مكثفاً، وتعزيزات عسكرية غير مسبوقة، وذلك قبيل أيام من انعقاد مجلس النواب اليمني (البرلمان).
وكان الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، دعا يوم الأربعاء “البرلمان” إلى الانعقاد في المحافظة، وهي المرة الأولى التي ينعقد فيها المجلس منذ 2014م.
ووصل الى مدينة سيئون إحدى كبرى مدن حضرموت اليوم رئيس هيئة أركان العامة الفريق ركن عبدالله النخعي للاطلاع على التحضيرات الجارية لانعقاد الدورة غير الاعتيادية لمجلس النواب اليمني.
ولدى وصوله، ناقش رئيس هيئة الأركان مع محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج البحسني في المدينة ذاتها مع للجنة الأمنية، خطة تأمين انعقاد الدورة غير الاعتيادية للمجلس.
وشدد رئيس أركان الجيش على تنفيذ الخطة الأمنية لتأمين انعقاد جلسة مجلس النواب ورفع الجاهزية الأمنية والتنفيذ الفعلي الصارم للخطة، منوهاً بأهمية الحدث بالنسبة لليمن بشكل عام
تنتشر قوات الأمن والحرس الرئاسي في مدينة سيئون، واستقبلت هذا الأسبوع قوات سعودية كبيرة مع كامل عتادها ونصبت القوات السعودية منظومة باتريوت لحماية المدينة من هجمات صواريخ الحوثيين الباليستية.
ويجري التحضير لانعقاد المجلس يوم السبت القادم، وسط سخط من الحوثيين الذين هددوا باستخدام المادة 125 من قانون الجزاءات التي تنص على الإعدام ومصادرة الأملاك والأموال في جرائم “الخيانة العظمى”.
إسقاط طائرة مسيرة
زفي السياق، طمأن محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج البحسني المواطنين من أبناء سيئون والمحافظة، وذلك عقب إسقاط طائرة مسيرة في سماء المدينة بعد ساعات من إعلان احتضانها لانعقاد جلسات البرلمان اليمني.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية اليمنية عن البحسني قوله” تم التصدي للطائرة واسقاطها ولم يصب اي مواطن “، مؤكداً أن القوات الامنية على استعداد تام وجاهزية عالية لحماية مواطني المدينة .
وأكد أن الاستعدادات الأمنية عالية لتأمين الحدث الوطني الهام الذي ستشهده مدينة سيئون باحتضانها جلسة انعقاد الدورة غير الاعتيادية للبرلمان بعد سنوات من عدم انعقاده بسبب ظروف الحرب التي اشعلتها جماعة الحوثي المسلحة.
ودعا محافظ حضرموت المواطنين الى عدم القلق من محاولات اقلاق السكينة العامة بمدينة سيئون من قبل بعض العناصر التي تحاول العبث بأمن واستقرار البلد.
وأشار الى الزيارات والاجتماعات التي عقدت اليوم مع مختلف القيادات العسكرية والأمنية للوقوف على الاستعدادات لتعزيز الأمن في مديريات وادي حضرموت لتأمين انعقاد المجلس.
كما دعا المواطنين إلى مساعدة الاجهزة الامنية والمساهمة في تعزيز الأمن في مديريات الوادي والصحراء والتعاون مع أجهزة الأمن.
أهمية انعقاد المجلس
وقال البحسني في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم بمدينة سيئون، إن أهمية هذا الحدث (انعقاد البرلمان)، أزعج جماعة الحوثي التي عمدت إلى إطلاق طائرتين مسيّرتين معاديتين صباح وعصر اليوم وتم التصدي لهما.
وأضاف: أن قرار انعقاد الدورة غير الاعتيادية لمجلس النواب بحضرموت يمثّل حدثاً وطنياً كبيراً ومهماً تتشرّف حضرموت باحتضانه، وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة إدارياً وأمنياً لإنجاحه، مطمئناً الجميع بأن الوضع مستقر وتم استكمال الترتيبات واتخاذ الإجراءات لاستقبال المشاركين في دورة مجلس النواب.
ولفت إلى أن انعقاد مجلس النواب يمثّل أهمية كبيرة للشرعية وللوطن ولقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية وللعالم أجمع، كون الجميع سينظر لهذه الخطوة بكثير من التقدير، وأن حضرموت ستضيف صفحة جديدة من الانجاز والنجاح.
وأكد أن حضرموت ستتشرّف لأول مرة باحتضان هذا الحدث في ظروف استثنائية وفي ظروف الحرب، الأمر الذي يؤكد بشكل قاطع أن حضرموت تنعم بالأمن والاستقرار ومهيأة لانعقاد هذا الحدث وغيره من الفعاليات الوطنية الكبيرة والمهمة.
ويأتي انعقاد البرلمان اليمني بعد نقاشات واجتماعات مكثفة دارت في الرياض، خلال الأسبوعين الماضيين؛ بهدف التوصل إلى التوافق على هيئة رئاسة البرلمان اليمني.
كما يأتي بعدما إعلان الحوثيين، قبل أسابيع، ذهابهم إلى انتخابات برلمانية تكميلية للنواب المتوفَّين؛ من أجل استكمال النصاب القانوني لبرلمان صنعاء (منزوع الصلاحية).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى