سقوط مدنيون في انفجار صنعاء يقلق الأمم المتحدة
أمس الأحد تضاربت الأنباء حول المسؤول عن قصف جوار مدرسة حكومية في العاصمة صنعاء، أودى بحياة 11 شخصاً من الطالبات وإصابة 36 أخرين، وفيما ينفي التحالف وبعض السكان يؤكد الحوثيون وشهود عيان مسؤولية التحالف.
يمن مونيتور/خاص
أبدت منظمة الأمم المتحدة في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، قلقها الكبير إزاء الانفجار الذي خلف عشرات المدنيين وسط العاصمة اليمنية صنعاء.
وذكر المتحدث باسم الأمين العام أن الأمم المتحدة تتابع بقلق بالغ التفجير الذي وقع في صنعاء في اليمن مما أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين.
ودعا المتحدث كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضمان سلامة كل اليمنيين معربا في الوقت ذاته عن تعازيه لجميع أسر الضحايا.
وأفادت الأنباء بأن انفجارا ضخما في مستودع في العاصمة اليمنية أدى إلى مقتل 13 شخصا على الأقل يوم الأحد، من بينهم 7 أطفال وإصابة أكثر من 100 بجراح.
وأمس الأحد تضاربت الأنباء حول المسؤول عن قصف جوار مدرسة حكومية في العاصمة صنعاء، أودى بحياة 11 شخصاً من الطالبات وإصابة 36 أخرين، وفيما ينفي التحالف وبعض السكان يؤكد الحوثيون وشهود عيان مسؤولية التحالف.
وقال شهود عيان إن الغارة استهدفت مخزناً للأسلحة أو ناقلة نفط حوثية جوار مدرسة الشهيد الراعي (حكومية) في حي سعوان، وبعد دقائق من الغارة حدث انفجار مهول سمعه معظم سكان العاصمة.
وقال شهود أخرون إنهم لم يسمعوا أو يشاهدوا طيران التحالف وأن الانفجار حصل بسبب ناقلة نفط حوثية كانت في المنطقة.
وقالت قناة العربية السعودية إن الغارة استهدفت معسكر الشرطة العسكرية في ضاحية سعوان شرق العاصمة صنعاء، وزعمت أن الجماعة حولت المعسكر إلى مركز تدريبي لعناصرها، ومخزناً للأسلحة قرب الأحياء السكنية شرق المدينة.
ومساء الأحد، نقل ذات التلفزيون عن المتحدث باسم التحالف “تركي المالكي” نفيه المسؤولية عن الغارات متهماً جماعة الحوثي.
وعلى عكس ما نقله التلفزيون صباحاً، قال التحالف إنه يقوم “بعملياته العسكرية خارج صنعاء حيث تجري في منطقة “نهم” البعيدة عن العاصمة”.
واتهم الحوثيون على الفور التحالف العربي بتنفيذ الغارة.
ويُتهم التحالف العربي بشن غارات على مواقع مدنية، كما يُتهم الحوثيون بشن قصف وبناء مخازن أسلحة وسط المناطق السكنية.
ودخلت البلاد في حرب طاحنة منذ 2014 عندما قام الحوثيون بالاستيلاء على السلطة، وطلبت الحكومة تحالفاً بقيادة السعودية لمساعدتها على استعادة السلطة وبدأ عملياته منذ مارس/أذار 2015م.