منوعات

اكتشاف سمات فريدة لمرضى التوحد قد تساعدهم في علاقتهم بالآخرين

أفادت دراسة بريطانية حديثة، بأن مرضى التوحد البالغين لديهم سمات شخصية تعزز خصائص مثل الولاء والتركيز يمن مونيتور/الأناضول

أفادت دراسة بريطانية حديثة، بأن مرضى التوحد البالغين لديهم سمات شخصية تعزز خصائص مثل الولاء والتركيز وقد تساعدهم في علاقاتهم مع الآخرين، خاصة في محيط العمل.الدراسة أجراها باحثون بجامعة إكسيتر البريطانية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Autism in Adulthood) العلمية.
والتوحد هو اضطراب عصبي يؤدي إلى ضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل لدى الأطفال، وتتطلب معايير تشخيصه ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل أن يبلغ الطفل من العمر 4 سنوات على الأقل، ويؤثر التوحد على عملية معالجة البيانات في المخ.
ولكشف السمات التي يمكن أن تكون مفيدة لدى مرضى التوحد البالغين، أجرى فريق البحث مقابلات مع 28 من البالغين المصابين بالمرض، لاستكشاف تأثير هذه الحالة على حياتهم الشخصية.
وأفاد المشاركون في الدراسة بأنهم قادرون على التركيز بشكل كبير، وإبداء الاهتمام بالتفاصيل، ولديهم ذاكرة جيدة، وأنهم مبدعون.
وقالوا أيضًا إن إصابتهم بالتوحد جعلتهم أكثر صدقًا وإخلاصًا، وزادت من تعاطفهم مع الحيوانات وغيرهم من المصابين بالتوحد.
وبشكل عام، تحدث معظم المشاركين عن مرض التوحد كمجموعة من الصفات التي يمتلكونها بدلاً من التعامل مع التوحد كمرض.
وقال معظم المشاركين إنهم ينظرون إلى العالم بشكل مختلف ولديهم قدرات عقلية مختلفة، ووصف بعضهم ذاكرته بالاستثنائية، حيث قال أحدهم إنه يشبه “مسجل شريط صغير في رأسه”.
وقال مشارك آخر إنه “يتذكر المحادثات كلمة بكلمة”، فيما قال بعض المشاركين إن لديهم إدراكًا مفرطًا للألوان والأشكال.
وذكر جميع المشاركين تقريبًا أن لديهم قدرة كبيرة على التركيز، لكن بعضهم وصف هذه المهارة بأنها قد تسبب القلق أو الإرهاق أيضًا.
وقالت الدكتورة جيني راسل، قائد فريق البحث: “الدراسة كشفت أن الصفات المميزة للتوحد يمكن أن تكون مفيدة لهؤلاء المرضى لكن ذلك يعتمد على السياق، بما في ذلك الظروف المحيطة بهم”.واضافت أن “الحديث عن التأثير الإيجابي للتوحد قد يساعد في تعزيز المفردات الأكثر تقريبًا في خطاب التوحد للأطباء والأفراد المصابين بالمرض وعائلاتهم”.
وحسب الدراسة، فإن التوحد يصيب واحدًا من بين 59 طفلاً في الولايات المتحدة، ومن المعروف أن القدرة على تحديد الحالة مبكرًا، تلعب دورا كبيرا في تحسين نتائج العلاج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى