منذُ اعتقاله ترفض جماعة الحوثي حتى اليوم الإفراج عن أي معلومات حول صحته أو مكان اعتقاله منذ اختطافه في ابريل/نيسان 2015م، بعد أن وضعته قيد الإقامة الجبرية منذ فبراير/شباط نفس العام.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أكمل محمد قحطان القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح، عامه الرابع في سجون الحوثيين أمس الخميس، إلى جانب سياسيين وقادة عسكريين وصحافيين بسبب مواقفه المناهضة للجماعة المسلحة، في ظل موقف دولي إقليمي متخاذل.
ومنذُ اعتقاله ترفض جماعة الحوثي حتى اليوم الإفراج عن أي معلومات حول صحته أو مكان اعتقاله منذ اختطافه في ابريل/نيسان 2015م، بعد أن وضعته قيد الإقامة الجبرية منذ فبراير/شباط نفس العام.
وفي فبراير الماضي أظهرت وثيقة صادرة عن النيابة الجزائية، الخاضعة لسيطرة الجماعة، أمراً بالإفراج عن قحطان، وأقرت بحسب المذكرة الموجهة لجهاز الأمن السياسي، ببراءة قحطان القيادي، وقالت إنه لا وجه لإقامة الدعوى.
وجاء تسرب الوثيقة حينها، بعد أيام على أنكار القيادي الحوثي حسن زيد، والذي قال إن جماعته لا تعرف شيئاً عن مصيره.
وواجهت أسرة “قحطان” تهديدات كثيرة خلال السنوات الماضية، والذي كان آخرها اقتحام مسلحين حوثيين في مطلع يناير من العام الجاري منزله وترويع النساء والأطفال وتهديدهم بمصادرة المنزل بذريعة انه “محجوز من قبل النيابة” التي يسيطرون عليها.
وجدد عدد من النشطاء مساء الخميس، المطالبة بالكشف عن مكان اختطاف السياسي قحطان وسرعة الإفراج عنه.
يقول الناشط “عبدالرقيب الحيدري”، إن قحطان رجل السلام والحوار ومهندس دعائم اللقاء المشترك يختطفه الانقلابين ليفضون على السلام الذي أرسى دعائمه وارتضاه لليمنيين منهجا وسبيلا.
من جانبة أوضح زيد قحطان نجل السياسي المختطف محمد قحطان، إنه ولمدة أربع سنوات لاشيء تغير فيما يتعلق بوالده المخفي قسراً في سجون جماعة الحوثي، التي تواصل منع أسرته من التواصل معه أو معرفة وضعه،” فلا اتصال ولا زيارة ولا رسالة”.
وغرد الناشط اليمني “منصور الفقيه” قائلا: تمر اليوم الذكرى السنوية الرابعة على اختطاف السياسي اليمني والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان ولا يزال مخفٍ قسرياً وترفض الجماعة الإدلاء بأي معلومات حول مصيره.
وأرجع محافظ “المحويت” “صالح السميع” إلى أن السبب وراء اعتقال الحوثيين لقحطان لأنه ولأنه أفشل خططهم الانقلابية الناعمة برعاية أممية عبر البوسطجي الدولي بن عمر وهم من كانوا يعولون على مكره وخسّة تدبيره.
وأضاف “سميع” لأن قحطان رمز وطني مستقبلي لليمن الجديد، وثورة شبابه السلمية، وما تعنيه من نعمة قيام نظامه السياسي على نحو لا مركزي عماده.