غير مصنف

ألغام الحوثي.. الموت المزروع تحت أقدام اليمنيين

تطفوا مساحات يمنية شاسعة على حقول من الالغام العشوائية، والتي تهدد حياة المواطنين في أنحاء متفرقة من اليمن.

 يمن مونيتور/خاص

تواصل الألغام المزروعة في انحاء متفرقة من اليمن، تهديد الآلاف من سكان البلاد في حقولهم وطرقاتهم ومنازلهم، وسط اتهامات للمجتمع الدولي بتجاهل أبشع جريمة خلفتها الحرب الدائرة منذُ أربع سنوات.
وأمس الخميس قتل ثلاثة مدنيين، بينهم أمرأه بانفجار لغم أرضي زرعه الحوثيون في مديرية التحيتا جنوب الحديدة الساحلية غربي البلاد.
وبحسب سكان محليون فإن الضحايا هم حسن خادم وزوجته ومواطن ثالث انفجر اللغم خلال مرورهما في الطرقات الفرعية في منطقة قريبة من مسكنهما.
وتقول الامم المتحدة اليوم إن “الصراع في اليمن خلّف وراءه الكثير من الألغام الأرضية، والذخائر غير المنفجرة وغيرها من مخلفات الحرب القابلة للانفجار.
وفي ديسمبر الماضي قالت وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية، في تقرير لها إنّ “الألغام الأرضية المتناثرة من قبل الحوثيين، وتم استخدامها على نطاق واسع في اليمن، تمثل خطرا على الأجيال القادمة في أفقر دولة بالعالم العربي”.
وتطفوا مساحات يمنية شاسعة على حقول من الالغام العشوائية، والتي تهدد حياة المواطنين في أنحاء متفرقة من اليمن.
وتتهم الحكومة اليمنية جماعة الحوثي المسلحة، بنهب عندما استولت على معظم مناطق شمالي اليمن، بما في ذلك المخزونات الضخمة من الألغام المضادة للدبابات.
الغام الحوثي الأعلى منذُ الحرب العالمية
يقول مساعد المدير العام لمشروع “مسام” السعودي لنزع الألغام في اليمن، خالد العتيبي، إن “كمية الألغام التي زرعها الحوثيون خلال السنوات الثلاث الماضية، صنفت اليمن الأعلى معدل منذ الحرب العالمية الثانية”.
وأفاد خلال احتفال أقيم بمحافظة مأرب (شرق) بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام، والذي أقيم في محافظة مأرب أن مشروع مسام سعودي لنزع الألغام في اليمن، تمكن من انتزاع أكثر من 55 ألف لغم وعبوة ناسفة، خلال العام 2018.
وأشار أن الفرق الهندسية العاملة في المشروع، البالغة 32 فريقا، تمكنت من نزع أكثر من 55 ألف لغم وعبوة ناسفة بمختلف أشكالها وأنواعها في 5 محافظات يمنية (لم يحددها) منذ انطلاق المشروع.
وبحسب تصريحات سابقة لمسؤولين يمنيين، فقد بلغت كمية الألغام المزروعة في اليمن نحو مليون لغم في مختلف المحافظات.
إخفاق دولي
من جانبها قالت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، اليوم الخميس، إن الألغام التي يزرعها الحوثيون في اليمن بشكل عشوائي لازالت تحصد أرواح اليمنيين منذُ اندلاع الحرب الدائرة في البلاد.
ودعت المنظمة في بيان لها، نشرته صحيفة الأهرام المصرية، المجتمع الدولي إلى مراجعة عاجلة لمواقفة المخزية خلال السنوات الأخيرة، في التصدي للانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثيين في حق الشعب اليمني.
وأكدت أن المجتمع الدولي أخفق في حماية المدنيين.، مطالبًة بضرورة إجراء تحقيقات دولية شفافة لتحديد المسئولين عن جرائم الحرب من قبل الحوثيين المدعومين من النظام الإيراني وضمان عدم إفلات المتورطين من العقاب وفقا لما أوردته صحيفة الأهرام المصرية.
وأشارت إلى أنه في محافظة الحديدة وحدها قاموا بزرع 37 حقل ألغام في 251 منطقة جعلت الموت يحيط بـ 329697 شخصا.
وتابعت أنه خلال عام 2018 تسببت الألغام في مقتل 56 شخصا، من بينهم 20 طفلًا و8 نساء، كما بلغ عدد المصابين 31 شخصاً من بينهم 9 أطفال.
وأشارت ماعت إلى أنه في 21 فبراير 2018 قتل 6 أشخاص جميعهم من أسرة واحدة، نتيجة حقل ألغام يمتد بين مديريتي حيس – الجراحي، كما تسبب نشر حقوق الألغام في توقف وتدمير العديد من المنشآت الصناعية والتجارية والحكومية.
2500 ضحية
وفي سياق متصل أكد رئيس منظمة هود للحقوق والحريات “سليم علاو” أن آخر الإحصائيات لضحايا الألغام من المدنيين المسجلة بلغت 2584 ضحية للألغام من المدنيين بين شهيد وجريح منهم نساء واطفال.
وذكرت وزير حقوق الإنسان اليمنية السابقة “حورية مشهور”، أن الألغام تحصد يومياً أرواح المئات من البشر وتتسبب في إصابة وإعاقة آخرين.
وأشارت “مشهور” إلى أن بلادها كانت في عام ٢٠٠٧ على أعتاب إعلان اليمن خالية من الألغام إلا إن الانقلابيين زرعوها بمئات الآلاف من الألغام في كل منطقة مروا بها ونحتاج الآن لسنوات من أجل تطهير البلاد من الألغام.
وذكر الإعلامي والناشط اليمني “محمد الضبياني”، أن جماعة الحوثي منذ اجتياحها للبلاد زرعت مئات الآلاف من الألغام فخخت المدن، القرى، الطرقات، المنازل، المؤسسات، البر والبحر، وكل هدفها أن تقتل أكبر قدر ممكن من اليمنيين.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى