الحكومة اليمنية: فشل اتفاق ستوكهولم سيحد من فرص الحل السياسي
في لقاء جمع اليماني بالمبعوث الأممي إلى اليمن لمناقشة عوائق تنفيذ اتفاق السويد يمن مونيتور/ متابعات خاصة
قالت الحكومة اليمنية، اليوم الأربعاء، إن فشل اتفاق ستوكهولم، سيحد من فرص الذهاب إلى جولة مشاورات جديدة.
جاء ذلك خلال لقاء، وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، مع المبعوث الأممي للبلاد، مارتن غريفيث، بالعاصمة السعودية الرياض.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، أن الجانبان ناقشا عوائق تنفيذ اتفاق السويد بعد أكثر من 3 أشهر على توقيعه.
أكّد اليماني موقف “الحكومة اليمنية الملتزم بضرورة تنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم”، مذكرا بالتنازلات التي قدمتها الحكومة من أجل تحقيق تقدم في بناء السلام.
واعتبر الوزير اليمني خلال اللقاء، أن “التعنت والمماطلة من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران، قد يؤدي لإفشال الاتفاق”.
وأضاف أن ذلك “سينعكس سلبا على جهود إحلال السلام في اليمن، وسيحد من فرص الذهاب إلى جولة مشاورات الحل السياسي”.
ولفت الوزير إلى أن “اتفاق ستوكهولم يعطي صورة حقيقة عن مدى جدية الحوثيين في التعامل مع الحل السياسي الشامل”، مشددا على أن “التنفيذ مرهون بالضغط الدولي على المليشيات الانقلابية”.
من جانبه، أكد غريفيث أن “الأمم المتحدة والمجتمع الدولي حريصون على إنجاح اتفاق ستوكهولم”، متعهدا بـ”بذل المزيد من الجهود لتحقيق السلام في اليمن”.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي أعلنت الأمم المتحدة التوصل لاتفاق بين الحوثيين والحكومة اليمنية في مشاورات “ستوكهولم” لا يتعلق بالسلام بل “بتخفيف الوضع الإنساني” في الحديدة وتفاهمات في تعز واتفاق بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين. لكن أياً من الاتفاقات الثلاثة لم يتم تنفيذه.
وفي 18 ديسمبر/كانون الأول أعلن الطرفان وقف إطلاق النار في الحديدة، على أمل انسحاب القوات من الموانئ والمدينة وتراجعها بعد الاتفاق في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار التي يرأسها حالياً مايكل لوسيغارد، لكن ذلك لم يحدث. وفي تفاهمات تعز أعلن الطرفان أسماء ممثليهم في اللجنة لكن لم يحدث اجتماع. أما بشأن الأسرى والمعتقلين الذي كان من المتوقع نجاحه فقد فشلت الجهود لتنفيذه.