الحوثيون يمنعون الأمم المتحدة من الوصول إلى مخازن الحبوب في الحديدة
اجتماع جديد للجنة تنسيق إعادة الانتشار مع الفريق الحكومي يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
منعت جماعة الحوثي المسلحة الأمم المتحدة من الوصول إلى موقع لتخزين الحبوب في مدينة الحديدة غربي اليمن، يوم الثلاثاء، فيما عقدت لجنة تنسيق إعادة الانتشار اجتماعاً في بلدة جنوب المدينة.
وقالت وكالة “رويترز” إنه كان المقرر عبور فريق فني تابع لبرنامج الغذاء العالمي خط الجبهة بين قوات الحوثي شرق المدينة لتبخير القمح المخزن في مطاحن البحر الأحمر.
غير أن الحوثيين قالوا للفريق إنه لا يمكنه مغادرة المناطق التي يسيطرون عليها داخل الحديدة “لأسباب أمنية”، مطالبين الأمم المتحدة بدلا من ذلك بالتحقيق في الهجمات على المطاحن التي تحوي أكثر من 51 ألف طن من القمح تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص.
وقال مصدر مطلع على المناقشات “قال الحوثيون إن قوات الحكومة ستستهدف الأمم المتحدة ثم تلقي باللوم عليهم بعد ذلك”. وأضاف “لكن إذا لم يتم تبخير القمح فسوف يتلف”.
واستعاد برنامج الأغذية العالمي القدرة على الوصول إلى المطاحن الشهر الماضي، في خطوة أشاد بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
وقال إرفيه فيروسيل المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إن مهمة للبرنامج إلى مطاحن البحر الأحمر كانت مقررة يوم الثلاثاء تأجلت “لاعتبارات تتعلق بالسلامة”. وامتنع عن ذكر تفاصيل.
في السياق قال مصدر حكومي ل”يمن مونيتور” إن اجتماعاً بين الفريق الحكومي ضمن لجنة الانتشار ورئيس اللجنة مايكل لوليسغارد والضباط المرتبطين باللجنة جرى في مديرية الدريهمي يوم الثلاثاء.
وجرى الحديث عن “منع الحوثيين لأعضاء فريق برنامج الغذاء العالمي من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر” حسب ما أفاد المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته.
ولم يحضر الحوثيون الاجتماع.
وقال المصدر إن الحوثيين يرفضون تنفيذ الخطط الأممية المطروحة والتي تقدمها اللجنة بشأن الانسحاب.
ويقول الحوثيون إن القوات الموجودة في الموانئ هي القوات المحلية ولن ينسحبوا منها إلى جانب المدينة، وفق اتفاق ستوكهولم الذي جرى نهاية العام الماضي مع الحكومة اليمنية.
وفي وقت سابق قال المبعوث الأممي مارتن غريفيث إن اتفاق الحديدة يمشي ببطء. لكن لا يبدو أن هناك تحرك على الإطلاق.
ويسيطر الحوثيون على مدينة وموانئ الحديدة منذ عام 2014م وتريد الحكومة اليمنية إعادة الهيئات الأمنية والسلطات الحكومية التي كانت موجودة قبل دخول الحوثيين إلى المدينة مقابل إعادة انتشار قواتها، فيما يصر الحوثيون على إبقاء السلطات وقوات الأمن التابعين لها، في تفسير مختلف للاتفاق.