(حصري) مرتبات شهرية منتظمة للحوثيين المضافين مؤخراً للجهاز الوظيفي بصنعاء
فرض المسلحون الحوثيون منذ سيطرتهم على مؤسسات الدولة اليمنية في العاصمة صنعاء، محسوبين على الجماعة ضمن الجهاز الوظيفي للدولة، فيما آلاف الموظفين اليمنيين بلا رواتب منذ سنوات. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
فرض المسلحون الحوثيون منذ سيطرتهم على مؤسسات الدولة اليمنية في العاصمة صنعاء، محسوبين على الجماعة ضمن الجهاز الوظيفي للدولة، فيما آلاف الموظفين اليمنيين بلا رواتب منذ سنوات.
هذه المعلومة مثّلت صدمةً بالنسبة لـ(علي. ج)، وهو موظف حكومي، إذْ اكتشف أن جميع زملائه في العمل بدائرة التوجيه المعنوي من المحسوبين على الحوثي “يتقاضون مرتبات شهرية بشكل منتظم وسري دون علم الموظفين الأساسيين والرسميين بذلك”.
يقول لـ”يمن مونيتور”، “بالفعل أصبنا أنا وبقية زملائي بصدمة كبيرة، عندما علمنا بخبر صرف مرتبات لعناصر جماعة الحوثي المسلحة بشكل كامل ومنتظم من قبل الهيئة الإعلامية”.
وأضاف “علي”، وهو ضمن الذين توقفت رواتبهم منذ انقلاب الحوثي، “أصبحنا محبطين بشكل كبير، عندما علمنا بأن المحسوبين على جماعة الحوثي يتقاضون مرتبات شهرياً، وعند مطالبتنا بأي مستحق شهري يشيدون بجوعنا وصمودنا ويقولون لنا نحن في عدوان والميزانية لا تسمح بصرف أي مبلغ مالي”.
وقال مستنكراً: “عن أي حرب وأي صمود يحدثوننا هؤلاء اللصوص الذين لم يتغير عليهم حال، بل انتعشوا مادياً واقتصادياً في فترة الحرب العبثية التي يقودونها، فيما أصبحنا نحن مجبرين على العيش مع شريحة لا تعترف إلا بأنصارها”.
ويقول أحد الموظفين في وزارة الإعلام الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، لـ”يمن مونيتور”: “صدمت عندما كنت في إحدى الفعالية الخاصة بحكومة الانقاذ- (شكلها الحوثيون في صنعاء وهي غير المعترف بها دولياً) – لأكتشف أن من تم احلالهم في الدائرة الخاصة التي أعمل بها عددهم اثني عشر شخصاً، وهؤلاء الملتحقين بالوظيفة حديثاً لا يحضرون للعمل أو حتى زيارة المؤسسة الاعلامية التي تم توظيفها فيها بعد 2014 (تاريخ اجتياح الحوثي للعاصمة)، ولا يحملون بطائق توظيف، وبعضهم ما يزالون في عِداد الأطفال، ولا يمتلكون أي خبرة عن مبادئ العمل، وينتحلون مهنتنا”.
وأضاف، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، “الصدمة الكبيرة عندما اكتشفنا أن هؤلاء لديهم مرتبات تصرف لهم شهرياً عبر بنك الكريمي بشكل منتظم، على العكس من موظفي الدولة الفعليين، الذين لا يتقاضون مرتباتهم منذ سنوات”.
ووصف الحوثيين بأنهم “عصابة مبطنة لا تريد العيش إلا لأنصارها ومن يتبنون فكرها فقط، أما البقية لا يبالون بهم، أصبحنا في القطاع التلفزيوني لا نطيق العمل مع هذه الفئة الباغية التي همشت دورنا بشكل نهائي، وقامت بإحلال موظفين بدلاً عنا دون أن نعلم بهم”.
ووزجّ الحوثيون بأنصارهم إلى الوسائل الإعلامية الحكومية كافة عبر الخدمة المدنية الواقعة تحت سيطرة الجماعة، وأحلوا بعضهم بدلاً عن الموظفين الفعليين الذيين توقف عملهم بسبب انقطاع المرتبات، فيما يتنصل الحوثيون والحكومة الشرعية من صرف مرتباتهم في الدوائر الحكومية.
وبسطت جماعة الحوثي المسلحة المتهمة بتلقي الدعم من إيران، سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء، وعدّ ذلك مسؤولون إيرانيون باعتباره “ضم العاصمة العربية الرابعة لأذرعهم في المنطقة، بعد بيروت وبغداد ودمشق”.
ويتحصّل الحوثيون على الملايين من العملة المحلية نتيجة “الإتاوات” التي يفرضونها على التجار ودخول البضائع إلى مناطق سيطرتهم.