اتهامات لإدارة سجون ترعاها الإمارات في عدن بـ” انتهاك حقوق أمهات المعتقلين”
تواجه الإمارات تهماً بدعم مليشيات مسلحة في جنوب اليمن ترتكب انتهاكات من بينها القتل والتعذيب والسجن في سجون سرية يمن مونيتور/ عدن/ خاص
اتهمت رابطة أهلية باليمن، اليوم الاثنين، القوات المشرفة على إدارة سجن “بير أحمد” في العاصمة المؤقتة عدن، بمواصلة الانتهاكات بحق أمهات المختطفين.
وقالت “رابطة أمهات المختطفين” (أهلية تُعنى بشؤون المختطفين والمعتقلين)، في بلاغ صحفي حصل “يمن مونيتور” على نسخة منه، إن “عدداً من رجال الأمن أجبروا الأمهات على الانتظار ساعات طويلة بالقرب من بوابة السجن، أمس الأحد، ولم يكتفوا بذلك، بل أشهروا السلاح بوجوه الأمهات، وتعمدوا تفتيش الطعام بشكل مهين وتعريضه للشمس والتلوث”.
وأضاف البيان، “المعاملة السيئة خلفت آثاراً نفسية صادمة في صفوف الأمهات، الأمر الذي تسبب في إصابة البعض منهن بحالة اغماء شديدة”.
وحملت الرابطة في بيانها، إدارة السجن والجهات الأمنية ووزير الداخلية بالمحافظة المسؤولية الكاملة لما تتعرض له الأمهات من انتهاكات متكررة أثناء الزيارات الأسبوعية، مطالبةً بـ”محاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات، وسرعة الإفراج عن المعتقلين الذين صدر بحقهم أوامر إفراج من قبل النيابة ولا أحد يعرف أسباب هذه المماطلة”.
وأمس الأحد، رفضت “أبوظبي”، الدولة الثانية في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بعد السعودية، تقريراً أممياً اتهمها باحتمال ارتكاب جرائم حرب في اليمن.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، في خطاب إلى المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أكد فيه الرفض بشكل قاطع تقرير مجموعة الخبراء الدوليين والإقليميين البارزين بشأن اليمن، لافتاً أن “أخطاء وعثرات الفريق في الحكم والمنهجية كثيرة وخطيرة للغاية ولا يمكن تجاهلها، ولذلك قررت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب عدد من الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان عدم دعم تجديد ولاية فريق الخبراء العام الماضي”.
وتتلقى الإمارات اتهامات من الفريق الأممي ومنظمات دولية عديدة باستخدام ميليشيات مسلحة وارتكاب انتهاكات من بينها القتل والتعذيب والسجن في سجون سرية في اليمن، وهو أمر تنفيه أبوظبي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها حراس سجون في عدن على أمهات المعتقلين بالضرب والتهديد بالسلاح، ففي التاسع من شهر مارس/ أذار المنصرم واجهت الأمهات الإعتداءات والتهديد ذاته من قبل القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.