عربي ودولي

قمة تونس تدعو إلى مصالحة عربية شاملة لتعزيز مناعة المنطقة

اعتبر البيان استمرار الخلافات والصراعات في المنطقة ساهم في استنزاف الكثير من الطاقات العربية وإضعاف التضامن وأتاح التدخل في شؤون المنطقة.  يمن مونيتور/تونس/وكالات

دعا البيان الختامي للدورة الثلاثين العادية للقمة العربية الأحد، إلى مصالحة عربية شاملة من خلالها تتشكل نقطة البداية الضرورية لتعزيز مناعة المنطقة العربية.
واعتبر البيان استمرار الخلافات والصراعات في المنطقة ساهم في استنزاف الكثير من الطاقات العربية وإضعاف التضامن وأتاح التدخل في شؤون المنطقة.
وجاء في البيان الذي تلاه وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي أنه من غير المقبول استمرار الوضع الحالي الذي حول المنطقة العربية الى ساحات صراعات اقليمية ونزاعات مذهبية وملاذا للجماعات الإرهابية.
وأوضح ان المصالحة الوطنية العربية هي نقطة البداية الضرورية لتعزيز مناعة المنطقة العربية.
شدد البيان على رفض قرار واشنطن الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان عادا اياها محتلة وفق القانون الدولي.
وأكد أن قرار ترمب بشأن الجولان لا يغير من الوضعية القانونية لها بوصفها أرضا سورية محتلة.
وحول القضية الفلسطينية أكد المجتمعون على رفض جميع الخطوات الإسرائيلية لتغيير الوضع القانوني لمدينة القدس، داعين المجتمع الدولي لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني ومقدساته، وأن تحقيق الأمن والاستقرار يرتكز على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية.
وبخصوص الشأن السوري، طالب البيان بالتوصّل إلى تسوية سياسية تنهي الأزمة القائمة في سوريا، وذلك بالاستناد الى مسار جنيف وبيانات مجموعة الدعم الدولية لسوريا، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما يضع حدّا لمعاناة الشعب السوري ويحقق تطلعاته إلى العيش في أمن وسلام، ويحافظ على وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها
كما شدد على رفضهم للخيارات العسكرية، التي من شانها تعقيد الأزمة وتعميق معاناة الشعب السوري، ودعوا إلى تسريع مسار الانتقال إلى وضع سياسي، تساهم كل مكونات الشعب السوري في صياغته.
واكد القادة العرب، في ذات الشأن، أهمية الدور العربي في مساعدة الشعب السوري على الخروج من الأزمة الراهنة، بما يمكّن سوريا، باعتبارها جزء أصيلا من العالم العربي، من استعادة مكانتها الطبيعية على الساحة العربية، وبما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتحصينها ضدّ التدخلات الخارجية والاختراقات
وانطلقت القمة، في دورتها العادية الثلاثين على مستوى الزعماء والقادة، الأحد، بحضور نحو نصف القادة العرب، وغياب ثمانية زعماء.
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى