(انفراد) “اللعن والقذف” وسيلة حوثية جديدة لحشد المقاتلين من صنعاء
لاستفزاز السكان من أجل دفع المقاتلين الشباب إلى الجبهات. يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
طالبت جماعة الحوثي المسلحة من أعيان الأحياء في صنعاء، دعم جبهات القتال بمقاتلين جُدد مع مقتل الآلاف من أنصار وأعضاء الجماعة، لكن هذه المرة تجاوز الأمر إلى “لعن وقذف” لاستفزاز السكان من أجل دفع المقاتلين الشباب إلى الجبهات.
لا تستثني دعوة الحوثيين كل فئات الشعب في تحشيدها للمقاتلين، من موظفين حكوميين وعمال وطلبة وأطفال وشباب وكبار في السن.
والأسبوع الماضي قامت نساء مسلحات حوثيات يرتدين اللباس التقليدي بتنفيذ عرض مسلح في إحدى مدارس صنعاء ببنادق وأسلحة متوسطة.
وفي ذات الوقت طالبت من قيادات وأعيان منطقة الصافية التابع لمديرية شعوب بحشد المقاتلين من شريحة “المهمشين” للانخراط في جبهة القتال محذرة إياهم من عدم إخراج مقاتلين.
ونقلت مصادر حضرت الاجتماع لـ”يمن مونيتور” استفزاز جحاف جحاف، مندوب الحوثيين في الاجتماع، مخاطبة أعيان و”عقال حارات” الصافية بالقول: لعنكم الله أن لم تخرجوا الشباب للقتال معنا.. أين مروتكم وأين غيرتكم ماذا تنتظرون أن يدخلوا إلى منازلكم.
وفي فعالية في نفس الحي لإحياء الذكرى الرابعة لتدخل التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين قال جحاف: لعن الله النائمين في منازلهم الصامتين وكأن معركة الدفاع لا تعني لهم شيء، ننتظر المقاتلين منكم أنتم المهمشين والمستضعفين الذين طالما وتم تجاهلكم في جميع المناسبات طيلة العهد الماضي.
وفي الفعالية التي حضرها ماجد الجمل عضو التلاحم القبلي ليبرز دوره في تسليم كشوف تعبئة بأسماء المقاتلين الطالبين بالخروج للمعارك.
وقال الشاب محمد علي، لـ”يمن مونيتور” تم دعوتنا من قبل المشايخ وعقال الحارات على أساس انه سيتم تكريمنا ومنحنها فرص عمل إلا أننا صدمنا بأنه يطالب منا التسجيل والذهاب إلى ساحة القتال.
وأضاف: لم نتصور أن يتم تخويننا وتجريمنا فقط لأننا لا نريد الذهاب للقتال وبالنسبة لي لا يمكن أن أذهب إلى محرقة القتال والجهاد على أسرتي أفضل جهاد في الحياة.
وتستمر جماعة الحوثي في فرض المقاتلين على شيوخ القبائل وأعيان الأحياء والقرى في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، مستخدمة الترهيب والترغيب.
وسيطرت الجماعة على العاصمة اليمنية “صنعاء” في سبتمبر/أيلول2014، ثمَّ سيطرت على باقي المناطق في نفس العام، وتمكن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته من الفرار إلى عدن وطلب تحالف عربي تقوده السعودية لمواجهة الحوثيين.
ومع دخول الحرب عامها الخامس قُتل عشرات الآلاف من المدنيين والمقاتلين، وفشلت البلاد في الخروج من حالة الحرب، وتقول الأمم المتحدة إنها تعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم.