ألمانيا وفرنسا تتعرضان لضغوط وقف بيع الأسلحة للتحالف العربي بسبب حرب اليمن
تستمر حملات رسمية وغير رسمية للضغط على الحكومتين الألمانية والفرنسية لوقف بيع الأسلحة لدول التحالف الذي تقوده السعودية بسبب الحرب في اليمن.
يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة:
تستمر حملات رسمية وغير رسمية للضغط على الحكومتين الألمانية والفرنسية لوقف بيع الأسلحة لدول التحالف الذي تقوده السعودية بسبب الحرب في اليمن.
ورداً على طلب إحاطة من حزب الخضر في البرلمان الألماني ردت الحكومة إنها باعت منذ تشكيلها في 14 آذار/ مارس 2018 معدات عسكرية بقيمة نحو 400 مليون يورو للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
جاء ذلك رغم أن الاتفاقية التي تنظم عمل الائتلاف الحكومي في ألمانيا تنص على وقف جزئي لصادرات الأسلحة للتحالف إلا أن الحكومة باعت في هذه الفترة أسلحة للبلدان الثمانية المشاركة في التحالف، وذلك من خلال تصاريح فردية، حسبما جاء في رد الحكومة اليوم الخميس.
وأوضحت الحكومة أنها صدرت أسلحة ومعدات عسكرية للسعودية بقيمة 255 مليون يورو، ولكن جميع الصادرات للسعودية كانت قبل نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، تاريخ بدء سريان وقف تصدير الأسلحة للرياض.
وبلغت قيمة الأسلحة التي صدرتها ألمانيا للإمارات 57 مليون يورو، والكويت 47.7 مليون يورو، والبحرين 16.2 مليون يورو، ومصر 11.8 مليون يورو، والأردن 11.3 مليون يورو.
وفي فرنسا عرضت أربع منظمات إنسانية غير حكومية كبيرة، لفترة وجيزة، على واجهة الجمعية الوطنية (البرلمان)، ليل الأربعاء الخميس، رسائل تدين بيع الأسلحة الفرنسية إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وفي الساعة الثانية من فجر الخميس، استخدمت جهازا لتعرض بحروف عملاقة على أعمدة البرلمان، عبارات: “أربع سنوات من الحرب في اليمن – مقتل الآلاف من المدنيين – في فرنسا، بيع الأسلحة يؤمن مبالغ طائلة – في اليمن، تكلفته باهظة”.
ولم تطلب الجمعيات الإذن لتنفيذ هذا العرض الذي استمر لحوالى عشر دقائق وتوقف لدى مرور سيارة شرطة لم تتدخل. ولم يتم القبض على أحد، كما قال لوكالة فرانس برس أحد منظمي العملية.
وتحمل الرسائل تواقيع منظمات “تحرك ضد الجوع” و”كير” و”أطباء العالم” و”أوكسفام-فرنسا”، والتي أوضحت الخميس في بيان أنها تنوي بذلك إطلاق “صرخة إنذار” تهدف إلى “وضع فرنسا أمام مسؤولياتها”.
ودخلت عمليات التحالف العربي العام الخامس، يوم الثلاثاء، دعماً للحكومة المعترف بها دولياً؛ وتعتبرها الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في العالم.