جدل في لندن بشأن “تورط” القوات الخاصة البريطانية في حرب اليمن
نقلاً عن وسائل إعلام بريطانية يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
تعهدت الخارجية البريطانية بالتحقيق في مزاعم عن تورط قوات بلادها الخاصة في معارك “بالأسلحة النارية” مع الحوثيين في اليمن ضمن عمليات التحالف العربي في اليمن- حسب ما أفادت وسائل إعلام بريطانية.
وقال مارك فيلد المسؤول في وزارة الخارجية البريطانية أمام برلمان بلاده إن وزارته حريصة على “الوصول إلى نهايات” الادعاءات التي نشرتها صحيفة الديلي ميل يوم الأحد، بخصوص إصابة جنود بريطانيين في هجوم للحوثيين على الحدود السعودية.
وذكرت الصحيفة أن ما لا يقل عن خمسة من قوات الكوماندوز الخاصة أصيبوا في إطار مهمة لدعم التحالف ضد الحوثيين.
حذرت وزيرة خارجية الظل إميلي ثورنبيري أيضًا من أن الموظفين البريطانيين يخاطرون بأن يكونوا “شهودًا على جرائم حرب”. وأضافت أنه وفي حال كان التقرير صحيحاً فإن ما يحدث جريمة أن تقاتل القوات الخاصة إلى نفس الجانب مع التحالف المتهم بتجنيد الأطفال.
وقال السيد فيلد إنه لن يعلق على القوات الخاصة في المملكة المتحدة، تمشيا مع سياسة الحكومة.
ومع ذلك، اقترح أن “المزاعم المتعلقة بالأطفال الجنود سيتم التحقيق فيها على سبيل الاستعجال”.
كان السيد فيلد يقف للإجابة على السؤال بعد استقالة أليستير بيرت كوزير للشرق الأوسط يوم الاثنين بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ودائماً ما نفت بريطانيا ضلوعها في الحرب لكن الآن حزب العمال المعارض يريد توضيحات حول دور المملكة المتحدة في الصراع.
ولم ترفض الحكومة مزاعم وجود القوات البريطانية في اليمن بشكل مباشر.
قُتل آلاف الأشخاص في الحرب الأهلية التي دامت أربع سنوات في اليمن.
أما صحيفة الغادريان البريطانية فعلقت بالقول: “هذه الأخبار تضع لندن في موقف صعب سياسياً، لأن الوزراء متحمسون للإيحاء بأن بريطانيا بصفتها حامل القلم في القضية اليمنية في الأمم المتحدة، هي وسيط صادق في الحرب الأهلية ، التي تدخل الآن عامها الخامس منذ بدء الحملة الجوية السعودية. من المعروف أن المملكة المتحدة قريبة من الجيش السعودي لكنها تنفي تورطها في عمليات ضد الحوثيين في اليمن”.
ودخلت عمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن عامها الخامس، وتقول الأمم المتحدة إنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.