الحوثيون يستعرضون القوة في صنعاء رغم سخط السكان
مع دخول الحرب عامها الخامس يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
استعرض الحوثيون قوتهم في العاصمة اليمنية صنعاء، يوم الثلاثاء، وساحات أخرى في عدة مدن خاضعة لسيطرة الجماعة مع دخول الحرب عامها الخامس.
وفي ميدان السبعين -المكان الذي كان أنصار الرئيس الراحل علي عبد الله صالح يحتشدون فيه- ظهر الآلاف صباح الثلاثاء في تأييد للجماعة لمواجهة الحكومة المعترف بها دولياً.
وترددت الهتافات عبر مكبرات الصوت تقول “يا أمريكا وإسرائيل الموت لك والتنكيل” و “خمس سنين أو خمسين عام سنواجه حلف الإجرام”.
وقال أحمد علي، وهو قيادي ميداني للجماعة في صنعاء لـ”يمن مونيتور” إن: الحضور يؤكدون استمرار القِتال ويرسل رسالة للجميع أن الجماعة لم تخسر قوتها ورهانها على المؤيدين والأنصار.
وأضاف: لا يمكن لأي قوة إسقاط الجماعة، وسيستمر القِتال حتى النهاية ونصل إلى مكة المكرمة وأبوظبي ودبي.
وعلى عكس الوضع في ميدان السبعين يظهر سكان صنعاء المزيد من الاستياء من سلطة الجماعة، وإن كانوا غير قادرين على التعبير بشكل واضح بسبب الخوف من الانتقام كما قال يحيى أحمد وهو مالك محل بِقالة ومعلم ترك التدريس بسبب الجماعة.
وقال يحيى لـ”يمن مونيتور”: هؤلاء عصابة سرقوا كل شيء، كل يوم ندفع مبالغ من أجل مجهود حربي، هذه النشوة في السبعين بأموال المحلات الصغيرة والكبيرة، لقد فرضوا مبلغاً على كل محلات العاصمة لتمويل هذا الحشد وإحضاره من القرى.
أما بثينة الطالبة في جامعة صنعاء، فقالت إن مستقبل البلاد ضاع بسبب الحوثيين، ” لا نستطيع الدراسة ولا العمل مع سيطرة الجماعة، في كل وقت يختلق أعضائها في الجامعة أموراً جديدة لمحاصرة الجميع ومنع التعليم، حتى الأكاديميين لم يستلموا رواتبهم منذ أكثر من عامين”.
وتمكن الحوثيون من السيطرة على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات البلاد في سبتمبر/أيلول2014، ولأجل ذلك طلبت الحكومة تدخلاً عربياً بقيادة السعودية لاستعادة السلطة، لكن هذا التحالف فَشل-حتى الآن- في تحقيق هذا الهدف.
وتشير إحصائيات غير رسمية إلى مقتل 60 ألفاً من المدنيين والمقاتلين خلال الحرب.
ولفتت دراسة حديثة لمركز أبعاد للدراسات والبحوث أن عدد القتلى يتجاوز 90 ألفاً.