موسكو تدعم بقاء اليمن موحداً
تصريحات السفير الروسي جاءت مخيبة لآمال المجلس الانتقالي يمن مونيتور/ متابعات خاصة
قال السفير الروسي في اليمن، فلاديمير ديدوشكين، اليوم السبت، إن بلاده لا ترحب بتقسيم اليمن وتدعم بقاءه موحداً.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم قبيل مغادرته مطار عدن الدولي، بعد زيارة رسمية استمرت خمسة أيام.
وأشار الى أن زيارته إلى عدن جاءت بناءً على دعوة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والحكومة الشرعية للتعرف عن كثب على الوضع في عدن.
ولفت إلى أن زيارته شملت عدداً من المنشآت الاقتصادية منها محطة الحسوة الكهر وحرارية وميناء عدن والبنك المركزي اليمني.
وذكر السفير الروسي أنه اطلع خلال الزيارة، على الأضرار التي لحقت بالقنصلية الروسية العامة في عدن، مثمناً جهود الحكومة الشرعية واستعدادها إعادة إعمار القنصلية خلال الفترة القادمة.
وفي تصريح مماثل قال السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر الخميس، إن واشنطن لا تدعم جماعات “تسعى إلى تقسيم اليمن”، وذلك في إشارة إلى “المجلس الانتقالي الجنوبي”، الذي يحظى بدعم من الإمارات في جنوب اليمن ويتبنّى مطلب الانفصال.
وهذه هي الزيارة الأولى في الشهور الأخيرة، للسفير الروسي لدى اليمن، فلاديمير ديدوشكين، إلى مدينة عدن، حيث عقد لقاءً مع رئيس الوزراء معين عبد الملك/ وأعلن خلاله اعتزام موسكو إعادة تجهيز وترميم قنصليتها في مدينة عدن.
وترتبط زيارة السفير الروسي للعاصمة المؤقتة عدن يوم الأربعاء، بزيارة وفداً من “المجلس الانتقالي الجنوبي” المجعوم من الإمارات إلى موسكو، حيث عقد الأخير، الأربعاء، لقاءات مع كل من نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الروسي ليونيد سلوتسكي.
وكانت وسائل الإعلام التابعة للمجلس الانتقالي قد استبقت زيارة الزُبيدي بتقديم عرض لعودة موسكو إلى مضيق باب المندب والتدخل في اليمن كما تدخلت في سوريا لقلب موازين القوى، والحصول على طموحاتها. ترغب روسيا في الحصول على موطئ قدم في المضيق كما بقية القوى الدولية الأخرى بعد أن رفضت جيبوتي مراراً وجود قاعدة عسكرية روسية.
ووفق تحليل لـ”يمن مونيتور” فإن تصريحات السفير الأمريكي جاءت على عكس ما تعتقده أبوظبي التي قدمت الكثير من الاستثمارات في روسيا للحصول على الدعم الإقليمي فإن موسكو لن تغامر بعلاقة جيدة مع الرياض لصالح الإمارات، ومن الصعب أن تتجاوز الموقف الدولي الرافض لتجزئة البلاد على الرغم من الملف السيء الذي تحمله في سوريا.
كما أن إرسال قوات روسية أو تدخل عنيف لموسكو في اليمن يبدو مستحيلاً لأسباب تتعلق بالمسافة وانعدام المصلحة في اليمن بعكس سوريا.