رياض ياسين: دور “مسقط” في الأزمة اليمنية ليس موفقا منذ البداية
أكد وزير الخارجية اليمني «رياض ياسين»، أن دور سلطنة عمان من الأزمة اليمنية «لم يكن موفقا منذ البداية».
يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات
أكد وزير الخارجية اليمني «رياض ياسين»، أن دور سلطنة عمان من الأزمة اليمنية «لم يكن موفقا منذ البداية».
وقال ياسين في حديث مع صحيفة الشرق الأوسط، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن «مسقط قدمت تسهيلات ونقلت عناصر من المتمردين وما يسمى (اللجنة الثورية) إلى أراضيها، ثم تم نقلهم إلى بيروت وصولا إلى طهران التي استقبلتهم أمس».
وأضاف أن بلاده اتخذت القطيعة الدبلوماسية مع إيران خطوة استباقية لصد محاولاتها المستمرة للعبث بأمن اليمن، وآخرها استقبالها أمس وفدا من ميليشيات «الحوثيين» والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» قادما من بيروت، بعد لقائه عناصر «حزب الله» اللبناني، للتنسيق من أجل استمرار قتال اليمنيين والعبث بأمنهم.
وكشف «ياسين» أن «طائرتين عمانيتين نقلتا منتمين إلى هذه الميليشيات إلى بيروت لزيارة عناصر حزب الله، حتى وصلوا إلى طهران، وبعدها سيحاولون الذهاب إلى روسيا، لاستعطاف هذه الدول الوقوف إلى جانبهم، خصوصا أنهم باتوا يرون أنهم يفقدون السيطرة على كثير من الأماكن المهمة في مأرب وباب المندب، وتعز قريبا».
وأكد «ياسين» أن وزارة الخارجية اليمنية خاطبت نظيرتها التركية٬ بطلب تكليفها لتكون دولة ترعى المصالح اليمنية في إيران٬ حيث عمل القائم بالأعمال في السفارة بإيران على تسلم جميع الأختام الرسمية الخاصة بالقنصلية٬ وكذلك السفارة لعدم استغلالها٬ فيما يجري الآن التحقيق مع المسؤول المالي في القنصلية٬ حول فقدان عدد من التأشيرات اليمنية.
وكانت اليمن سحبت سفيرها في طهران في مايو/أيار الماضي، وذلك بعد أن حذرت الحكومة اليمنية إيران من إصرارها على تسيير سفينة شحن إيرانية إلى السواحل اليمنية، ورفض تفتيشها من قبل قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية٬ مشيرة إلى أن اليمن في ذلك٬ كانت تدرس قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران.
وسلطنة عمان هي الدولة الوحيدة في «مجلس التعاون الخليجي» التي لم تشارك في تحالف تقوده السعودية ضد «الحوثيين» في اليمن.
كما تستضيف سلطنة عمان مشاورات سياسية، يعقدها المبعوث الأممي «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» مع ممثلين عن حركة «أنصار الله الحوثيين» وحزب «المؤتمر الشعبي العام»، بهدف التوصل لحل سياسي ينهي الصراع في اليمن، فيما وترفض الحكومة اليمنية المشاركة في أي مشاورات سياسية مع «الحوثيين»، قبل أن يعلنوا موافقتهم على تنفيذ قرارات «الأمم المتحدة» بشأن الأزمة