محكمة المانية تحمل برلين مسؤولية الضغط على أمريكا بشأن غاراتها على اليمن
أمرت المحكمة في نفس الوقت برلين باتخاذ “تدابير مناسبة للتيقن إن كان استخدام قاعدة رامشتاين من قبل الولايات المتحدة في نشر طائرات مسيّرة مزوّدة بأسلحة في موطن المدعين في اليمن يمتثل للقوانين الدولية”. يمن مونيتور/برلين/ خاص
قضت محكمه المانية أمس الثلاثاء، بضرورة تأكد الحكومة من احترام الولايات المتحدة للقوانين الدولية عندما تنشر الأخيرة طائرات مسيّرة فوق اليمن انطلاقا من قاعدة أمريكية في ألمانيا، فيما يمكن اعتباره بمثابة انتصار قضائي جزئي لثلاثة مدعين يمنيين.
وبحسب تلفزيون “دويتشه فيله” الألماني: لجأ اليمنيون الثلاثة إلى المحاكم بعدما فقدوا أقارب لهم في غارات بطائرات مسيّرة عام 2012 في محافظة حضرموت.
وبالنظر إلى أهمية القاعدة الجوية الأمريكية في بلدة رامشتاين الألمانية بالنسبة لنشر الطائرات المسيّرة، نقل اليمنيون دعواهم إلى ألمانيا في مسعى لدفع برلين كي تمنع واشنطن من استخدام هذه القاعدة لشن هذه الغارات.
وقال التلفزيون الألماني إن المحكمة رفضت الثلاثاء طلب المدعين من الحكومة الألمانية اعتبار استخدام قاعدة رامشتاين في غارات الطائرات المسيّرة أمراً خارجاً عن القانون.
أمرت المحكمة في نفس الوقت برلين باتخاذ “تدابير مناسبة للتيقن إن كان استخدام قاعدة رامشتاين من قبل الولايات المتحدة في نشر طائرات مسيّرة مزوّدة بأسلحة في موطن المدعين في اليمن يمتثل للقوانين الدولية”.
وأضافت المحكمة في بيان أنه “إذا اقتضت الضرورة، على برلين أن تعمل مع الولايات المتحدة من أجل الامتثال للقوانين الدولية”، مشددة على أن ألمانيا مسؤولة عن حماية الأرواح.
وأشارت المحكمة إلى أن هناك “دليلا حقيقيا واضحا” يُظهر أن الولايات المتحدة كانت تستخدم رامشتاين في مهمات في اليمن “خرقت على الأقل جزئياً القانون الدولي”، ولذا، تم “تعريض حق المدعين بالحياة للخطر بشكل غير قانوني”.