جرحى مدنيون باشتباكات مسلحة بين الجيش اليمني ومسلحين في تعز
الاشتباكات اندلعت على خلفية اغتيال ضابط في الجيش الوطني اليمني يمن مونيتور/ تعز/ خاص
قالت مصادر محلية، مساء السبت، إن ضحايا مدنيين سقطوا باشتباكات مسلحة بين قوات من الجيش الوطني ومسلحين ينتمون لكتائب أبوالعباس في تعز وسط اليمن.
وقال أحد المصادر في اتصال هاتفي مع “يمن مونيتور، إن اشتباكات دارت مساء اليوم بين قوات الجيش ومسلحون ينتمون لكتائب أبوالعباس (قوات غير نظامية) في مدينة تعز القديمة”.
ولفت المصدر مفضلاً عدم الكشف عن هويته لاعتبارات أمنية، إلى أن الاشتباكات اندلعت على خلفية اغتيال أحد ضباط اللواء 22 في الجيش اليمني”.
وحسب المصدر، فإن الاشتباكات التي توقفت عقب تسليم مسلحي أبوالعباس للمتهمين بحادثة الإغتيال، نتج عنها إصابة عدد من المدنيين (لم يذكر عددهم) فضلاً عن سقوط جنود جرحى من الجانبين”.
وقال شاهد عيان “سمعنا أصوات اشتباكات وشاهدنا جرحى جنود وصلوا على متن سيارات اسعاف إلى مستشفى الصفوة في ساحة الحرية (وسط المدنية)”.
ولم يعلق الجيش اليمني أو السلطات المحلية في المحافظة على ما تفاصيل ما جرى حتى لحظة كتابة هذا الخبر.
وتأتي الاشتباكات بالتزامن، مع وصول محافظ تعز، نبيل شمسان، الأحد، إلى المحافظة المُحاصرة من قبل الحوثيين، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه قبل شهرين ونصف.
وقُتل العشرات وشهدت المدينة اغتيالات واستهدافات، لقادة عسكريين وسياسيين، إلى جانب الاختطافات وتتبادل كتائب أبو العباس واللواء 22 ميكا وألوية أخرى من الجيش الوطني الاتهامات بالتسبب بكل تلك الحوادث.
وكتائب “أبو العباس” نشأت مع هجوم الحوثيين على المدينة وبدء عاصفة الحزم التي تقودها السعودية (مارس/آذار2015). ومعظم المنتمين لها من “التيَّار السلفي الجهادي” وكان أبو العباس أحد طلاب مركز الحديث بدماج الذين تم تهجيرهم في يناير/كانون الثاني2014 وهم أكثر من عشرة آلاف طالب.
وتلقت الكتائب دعماً من قائد المقاومة الشعبية -بداية الأمر- الشيخ حمود سعيد المخلافي، ولاحقاً تبنت الإمارات عملية تمويلهم وتسليحهم حتى فاقت قدرتهم وقوتهم الوحدات الأخرى. تم دمج تلك القوة ضمن اللواء 35 مدرع قبل أكثر من عام، وعددهم أكثر من 2500 مقتل.
وأدرجت الخزانة الأمريكيَّة “أبو العباس” وعدد من قيادات الكتائب ضمن “قوائم الإرهاب” لصلات مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، تتضمن تمويلاً مالياً والعمل على تجنيد مقاتلين ضمن التنظيمين، كما أدرجت دول الخليج الأسماء ضمن قوائمها بما في ذلك الإمارات لكنها لم تلتزم بوقف تمويل الكتائب.