الكويت تقول إن اقتسام الإشراف على المسجد الأقصى سيشعل “توترات دينية”
قالت إن “استمرار إسرائیل في تھوید مدینة القدس وتغییر معالمھا الدینیة والتاریخیة واستمرار اعمال الحفریات والتنقیب أسفل المسجد الاقصى ھو خرق واضح وصریح لاتفاقیة جنیف”.
جنيف/ وكالات
حذرت دولة الكويت، اليوم الاثنین، من مغبة اقتسام الإشراف على المسجد الأقصى مع الاحتلال الاسرائيلي.
وأكدت على لسان مندوب بلادها الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولیة في جنیف السفیر جمال الغنیم، في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان الأممي، رفضھا للدعوات المطالبة باقتسام “الاحتلال الإسرائيلي”، الإشراف على المسجد الأقصى، لافتةً أن هذا يهدد بـ”إشعال شرارة التوترات الدینیة لاسیما مع استمرار الاستفزازات الإسرائیلیة المتعمدة وغیر المسبوقة حین سمحت أخیرا باقتحام ساحة المسجد الأقصى”.
وأكد “الغنيم”، أن “استمرار إسرائیل في تھوید مدینة القدس وتغییر معالمھا الدینیة والتاریخیة واستمرار اعمال الحفریات والتنقیب أسفل المسجد الاقصى ھو خرق واضح وصریح لاتفاقیة جنیف ویقوض الجھود الدولیة الرامیة الى وضع نھایة للاحتلال وقیام دولة فلسطینیة مستقلة”.
وطالب “المجتمع الدولي بالضغط على تل أبیب من أجل الوفاء بمسؤولیاتھا القانونیة ذات الصلة والوقف الفوري لانتھاكتھا لحقوق الشعب الفلسطیني”.
وحث على “إطلاق سراح آلاف الأسرى والمعتقلین ورفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، وفتح المعابر، إضافة إلى رفع نقاط التفتیش العسكریة داخل الأرض الفلسطینیة”.
وتشهد مدينة القدس انتهاكات اسرائيلية يومية على المقدسات الإسلامية في المسجد الأقصى، كان آخرها قراراً قضائياً إسرائيلياً أمس الأحد بالاستمرار في إغلاق مصلى باب الرحمة.
وتعد دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).
ويعاني قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني نسمة، أوضاعا معيشية متردية، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 2006، إضافة إلى تعثر عملية المصالحة بين حركتي “فتح”، و”حماس”.