الأمم المتحدة تتجاهل إدانة جرائم الحوثيين بحق قبائل حجور اليمنية
بحسب بيان لمنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي. يمن مونيتور/ متابعات خاصة
تجاهلت الأمم لمتحدة، في بيانها الأخير إدانة جرائم الحوثيين بحق منطقة كشر بمحافظة حجة شمال غربي اليمن.
وقال بيان لمنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي الإثنين، إن التقارير الواردة من محافظة حجة تشير إلى مقتل وإصابة العشرات جراء ضربات على منازل في منطقة كشر خلال اليومين الماضيين، من دون تحديد الجهة المسؤولة.
وأوضحت المسؤولة الأممية، أن مصادر طبية أشارت إلى مقتل 22 شخصا، 12 طفلًا و10 نساء، وإصابة 30 آخرين، بينهم 14 طفلاً.
وأعربت المنسقة الأممية عن إدانتها “بشكل لا لبس فيه” للضربات، قائلة إنه “من المثير للغضب أن يستمر مقتل مدنيين أبرياء في الموت دون داع في صراع يمكن حله”.
ولفت البيان أن محافظة حجة “أصبحت واحدة من أسوأ المناطق المتضررة في اليمن حيث يعاني أكثر من مليون شخص من الجوع، ويجري الإبلاغ عن آلاف من حالات الكوليرا”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتحرج الأمم المتحدة، من ذكر الأسماء المعنية بإداناتها، إذ أنها في كل بيان تلقي باللوم على الجميع إزاء الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في أكثر من منطقة يمنية جراء الحرب والصراع الدائر بين القوات الحكومة اليمنية، وجماعة الحوثي المسلحة.
وتشهد مناطق حجور الموالية للحكومة الشرعية، مواجهات عنيفة منذ شهرين بين القبائل من جهة، وجماعة الحوثي المسلحة من جهة أخرى.
كانت الحكومة اليمنية، أعلنت (الأحد) مناطق قبائل “حجور” شمالي البلاد كمناطق منكوبة بعد معارك طاحنة بين الحوثيين ورجال القبائل استمرت لأسابيع.
وحسب وزير حقوق الإنسان اليمني فإن نحو 4آلاف نازح من مديرية كشر يواجهون استهداف متعمد من قبل الحوثيين، لافتاً إلى مقتل 62 مدنياً و217 مصاباً من أهالي حجور، كما اتهم الحوثي بتفخيخ نحو 24 منزلاً خلال الفترة الماضية.
وفي السابع من الشهر الجاري سقطت منطقة “العبيسة” في حجور وهي منطقة استراتيجية في يد الحوثيين، لكن رجال القبائل واصلوا التصدي للحوثيين الذين يحاولون السيطرة على كل مناطق حجور.
وتسيطر القوات الحكومية على أجزاء من مديريتي ميدي وحرض، بحجة، على الحدود مع السعودية، فيما يسيطر الحوثيون على بقية أراضي المحافظة.