(انفراد) الكوليرا تنتشر مجدداً في عامها الثالث.. 1435 إصابة في صنعاء خلال أسبوع
حسب بيانات حصل عليها “يمن مونيتور” يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
يستمر وباء الكوليرا في حصد المزيد من أرواح اليمنيين، وعاد بشكل كبير منذ مطلع مارس/آذار الجاري، حسب ما افاد به أطباء وتقارير الترصد الوبائي.
وينتشر الوباء في مناطق سيطرة الحوثيين بشكل كبير، ووفقاً للمصادر والأطباء، فإن هناك عودة قوية لفاشية الكوليرا مع اقتراب موسم الأمطار وتعطل شبه كلي للمرافق الحكومية الصحية منها في تلك المناطق.
وحذرت وحدة صحية خاضعة لسيطرة الحوثيين من انتشار كبير لوباء الكوليرا، ففي آخر قراءة سجلت 1453 حالات إصابة ووفاة في فترة قياسية منذ مطلع الشهر الجاري، فيما الوضع ينذر بكارثة مع قدوم موسم الأمطار في مناطق سيطرة الحوثيين.
ورصدت إدارة الترصد الوبائي (حكومية) تابعة لوزارة الصحة العامة والسكان 1448 حالة إصابة بالكوليرا بالعاصمة صنعاء وخمس وفيات خلال الفترة من 1- 7 مارس/ آذار الجاري.
قال مصدر طبي انه تم رصد وتوثيق 1448 حالة إصابة بالكوليرا بالعاصمة صنعاء وخمس وفيات في سبعة أيام، مؤكداً أن “هذا ليس هو العدد الكلي والإجمالي للإصابات وحالات الوفاة بجائحه الكوليرا، لأن الحالة المادية الصعبة التي تمر بها الأسر لا تمكنها من الوصول إلى المستشفيات والمراكز الخاصة للمعالجة أو الفحص خوفاً من دفع تكاليف مالية فوق طاقتهم”.
وأضاف: قدمنا بلاغات لجميع الجهات الحكومية ووزارة المياه والبيئة وعدد من المنظمات عن ارتفاع عدد الحالات بأمانة العاصمة وحدها، لعمل تجهيزات سريعة وتفعيل فرق الاستجابة السريعة التابعة لوزارة الصحة ووحدة طوارئ المياه التابعة لوزارة المياه والبيئة والتي تعمل حالياً بدعم من منظمة اليونسيف، مؤكداً أن “الاستعداد جارية في المستشفيات والمراكز الصحية بالمديريات لاستقبال الحالات ومعالجتها واعتماد 18 مركز لمعالجة الحالات المرضية”.
وتابع قائلاً: “تفاجئنا بالانتشار السريع للمرض والذي كان من المتوقع أن تأتي جائحة الكوليرا بوقت متأخر من شهر أبريل/ نيسان القادم وليس في الآن (مارس)، حيث وأن الوضع ينذر بكارثة مع قدوم موسم الأمطار.
وقال ناصر الحيمي، مصاب بمرض الكوليرا لـ”يمن مونيتور”: “لا أدري كيف أصبت بمرض الكوليرا رغم أني حريص على النظافة الشخصية ولا أتناول شيئاً إلا بعد غسله، فبعد الأعراض الناتجة التي ظهرت عليّ كدت أن أموت لولا أن أولادي أخذوني إلى المستشفى لأنصدم بأني مصاب بالكوليرا، وفوراً تم استخدام الإسعافات العاجلة بعد أن فقدت كمية كبيرة من السوائل”.
وأضاف: “فعلاً أصبح شيء مرعب! كيف يصاب الإنسان بالمرض من غير أن يعرف سبب الإصابة، صحيح أنني غير قادر على شراء أدوات النظافة كما كان في السابق لعدم حصولنا على المرتبات، إلا أنني أحرص على غسل اليدين ونظافة الخضروات التي أجلبها من السوق جيداً”.
وأدى انقطاع المرتبات عن المواطنين إلى التسبب في عدم مقدرتهم على شراء مياه نظيفة وأدوات صحية لمقاومة العدوى، حيث بلغ عدد المصابين بوباء الكوليرا في اليمن أكثر من مليون مصاب، حسب اللجنة الدولية للصيب الأحمر.
وقالت اللجنة في بيان رسمي لها في 21 ديسمبر/ كانون الأول 2017 إن هذا العدد “الصادم” يعكس معاناة بلد تعصف به حرب وحشية، ويفتقد أكثر من 80 في المئة من شعبه الغذاء والوقود ومياه الشرب والرعاية الصحية.