الحوثيون يفجرون منازل خصومهم في “كشر” شمالي اليمن
استمرار المعارك بين القبائل والحوثيين في مناطق متفرقة من حجور يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
قال سكان محليون، اليوم الجمعة، إن جماعة الحوثي المسلحة، ارتكبت جرائم إنسانية، بحق قبائل حجور بمحافظة حجة شمال غربي اليمن.
وأضاف هؤلاء في أحاديث متطابقة، أن جماعة الحوثي فجرت عشرات المنازل، ونفذت العديد من المداهمات والاعتقالات بحق أبناء القبائل في منطقة “العبيسة” شرق مديرية كُشر بمحافظة حجة.
وذكر السكان أن الحوثيين نفذوا سلسلة جرائم إبادة جماعية مروعة، حيث قاموا بقتل عدد من المواطنين المدنيين بينهم نساء في المنطقة ذاتها من خلال إطلاق النار المباشر عليهم.
وتعدّ عزلة “العبيسة” المركز الرئيس لجمع قبائل مديرية حجور، التي تخوض معارك شرسة منذ نحو شهرين لمنع التمدد الحوثي في المنطقة.
والخميس، سقطت مواقع جبلية استراتيجية في مديرية “كشر” بيد الحوثيين بعد قرابة خمسين يوماً من صمود رجال القبائل أمام حصار وهجوم الجماعة المسلحة، وسط اتهامات للحكومة والتحالف العربي وبعض قيادات الأحزاب بخذلان القبائل وتجنب دعمهم.
ونفي الحزب الإشتراكي اليمني، اليوم الجمعة، مسؤولية الحزب عن عملية إسقاط مديرية كشر، بيد الحوثيين، مؤكداً الاحتفاظ بمقاضاة كل من نشر أو كتب أو لفق تلك الأخبار المزيفة والترويج لها.
تصريح الاشتراكي اليمني جاء، بعد مهاجمة نشطاء، للحزب على خلفية مساندة مسؤول الحزب في مديرية كشر بمحافظة حجة، خالد القاضي، لجماعة الحوثي ومساهمته بدور فعال في إسقاط المديرية بيد الحوثيين وهو ما اعتبره الحزب موقفاً فردياً شذ فيه عن خط الحزب واختار الإصطفاف مع الحوثيين منذ وقت مبكر.
استمرار المعارك
ميدانياً؛ لا تزال المعارك مستمرة، بين الجانبين، وقالت مصادر محلية إن رجال القبائل في “بني سعيد في البحاشنة وقاع الشرف وبني ريبان” حيث تحاول تلك القبائل استعادة المراكز التي خسرتها في معارك سابقة ضد الحوثيين.
وفي وقت سابق، نفذ طيران التحالف العربي سابع عملية إنزال جوي لأسلحة متنوعة إلى قبائل حجور في محاولة أخيرة لإنقاذ القبائل من هجمات الحوثيين المتوالية.
وقالت وسائل إعلام سعودية، إن أكثر من 30 حوثياً، بينهم القيادي نجيب حمود الغولي، لقوا حتفهم في غارات لطائرات التحالف استهدفت تعزيزات للحوثيين، قادمة من عمران إلى جبهة حجور.
وعلى وقع التصعيد، أبدت الأمم المتحدة قلقها الكبير، إزاء تصاعد الأعمال القتالية بين قبائل حجور من جهة، وجماعة الحوثي المسلحة من جهة أخرى منذ أواخر يناير الماضي.
وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك: “يشعر زملاؤنا في العمل الإنساني بالقلق إزاء الأنشطة العسكرية في حجور، والتداعيات الإنسانية الناجمة عن استمرار العنف على حياة المدنيين”.
ودعا المسؤول الأممي الأطراف اليمنية إلى ممارسة ضبط النفس والامتناع عن أي أعمال تؤدي إلى مزيد من التصعيد، خاصة وأن المدنيين يواصلون دفع ثمن باهظ”.
وكان ائتلاف المنظمات بمحافظة قال إن، إن هجمات الحوثيين، على مناطق القبائل المناوئة لها في مديرية كشر بمحافظة حجة، خلفت حتى نهاية فبراير المنصرم، (52) قتيلاً بينهم طفلان وثلاث نساء وكبار في السن.
وأضاف الائتلاف في تقرير حقوقي له “إن 181 مواطناً أصيبوا بجروح مختلفة، جراء القصف العشوائي والمستمر للحوثيين وتشن منذ ما يقارب ثمانية أسابيع، هجمات مكثفة على مناطق القبائل في مديرية كشر، وتقصف منازل المواطنين بمعدات ثقيلة وصواريخ قصيرة المدى.
وأشار التقرير إلى احتلال الحوثيين (765) منزلاً، وتفجير وقصف (1770) منزلاً دمرت بعضها بشكل كامل، وتفجير مسجد واحد ومدرسة في مديرية كشر.