آلاف الجزائريين يطالبون “بوتفليقة” بالتنحي والجيش يحذر من انهيار الأمن
يقول معارضوه إنه لم يعد قادراً على تحمل مسؤولياته في ظل ارتفاع نسب البطالة بالبلاد
يمن مونيتور/ وكالات
طالب آلاف الجزائريين، اليوم الثلاثاء، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالتنحي، في تظاهرات حاشدة عمّت عدداً من المدن بينها العاصمة.
وحذر رئيس أركان الجيش، الفريق قائد صالح، اليوم، أن قواته “لن تسمح بانهيار الأمن.
ونقلت قناة “النهار” التلفزيونية عن “صالح” قوله “الجيش سيبقى ماسكا بزمام مقاليد إرساء مكسب الأمن الغالي.. وهناك من يريد أن تعود الجزائر إلى سنوات الألم والجمر”.
واحتشد عشرات الآلاف في مدن بأنحاء الجزائر في أكبر احتجاجات منذ الربيع العربي في 2011، مطالبين بوتفليقة (82 عاما) بعدم الترشح في الانتخابات المقررة في 18 أبريل/ نيسان القادم.
وكان عبد الغني زعلان مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة قدّم ملف ترشح الرئيس الجزائري يوم الأحد الماضي.
وتظاهر مئات الطلاب في العاصمة ومدن أخرى منها قسنطينة وعنابة والبليدة، رافعين شعارات منها “انتهت اللعبة”، و”ارحل يا نظام”.
وأغلقت الشرطة شوارع رئيسية لاحتواء المسيرات، ولم تقع أي اشتباكات، وما تزال المظاهرات تحتفظ بسلميتها إلى حد بعيد.
وفي عام 1991 ألغى الجيش انتخابات كان من المتوقع أن يفوز بها حزب إسلامي. وأعقب ذلك عنف استمر لعشر سنوات وأودى بحياة 200 ألف شخص.
ويطالب الشبان بوظائف وخدمات أفضل ووضع حد للفساد المستشري في دولة تعد واحدة من أكبر الدول المنتجة للنفط في أفريقيا.
ولم يظهر بوتفليقة، الذي يتولى السلطة منذ 20 عاما، في أي مناسبة عامة منذ إصابته بجلطة دماغية عام 2013.
ويقول معارضوه إنه لم يعد لائقا للقيادة مشيرين إلى اعتلال صحته وعدم وجود إصلاحات اقتصادية لمعالجة نسبة البطالة المرتفعة التي تجاوزت 25 بالمئة بين من تقل أعمارهم عن 30 عاما.