هل يشعل الحوثيون نار الحرب في الحديدة مجدداً؟!
ثلاثة من قادة الحوثيين تحدثوا عن الأمر
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
اعتبر الحوثيون حديث وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت ومطالبته الجماعة بالانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة غربي البلاد، إشارة لبدء الحرب المتوقفة في المدينة والموانئ منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وعلى الرغم من أن الحوثيين يشيرون إلى التزامهم بتنفيذ اتفاق ستوكهولم إلا أن الجماعة مستمرة في الانقلاب على تعهداتها مراراً وتكراراً.
وكان هنت قد حث الحوثيين على الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة عقب اجتماعه مع رئيس وفد الجماعة وناطقها الرسمي محمد عبدالسلام في مسقط السبت الماضي. وزاد رئيس الدبلوماسية البريطانية من حث الحوثيين واعتبار الأسابيع القادمة فرصة أخيرة لنجاح اتفاق ستوكهولم خلال زيارة إلى مدينة عدن حيث توجد الحكومة المعترف بها دولياً يوم الاثنين.
ورداً على هنت قال محمد علي الحوثي القيادي في الجماعة ورئيس ما تسمى “اللجنة الثورية العليا” في بيان أن تصريحات “هنت”: ليست اعتباطية وتكشف عن سياسةِ بريطانيا وأميركا وتحالفهما في اليمن كما قلناه على صفحتنا بتويتر، وتؤكد النية المبيتة لتكرار معركة الحديدة.
أما رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الجماعة حسين العزي فكتب على تويتر يقول إن الجماعة لا تريد أن تثبت احترامها لاتفاق ستوكهولم للمجتمع الدولي: ” عليك أن تدرك بأنه لا يهمنا أن نثبت احترامنا لاتفاق ستوكهولم وحرصنا الكبير ع تنفيذه إلا أمام جهة واحدة في هذا الكون وهذه الجهة هي شعبنا”.
واعتبر العزي في تغريدة أخرى أن حديث “هنت” من أمام ميناء عدن “عمل مستفز للغاية”، فيما يبدو إشارة إلى أن عدن كانت خاضعة للحكم الاستعماري لعقود طويلة.
أما رئيس وفد الحوثيين للمشاورات وناطق الجماعة الرسمي محمد عبدالسلام فقد نشر بياناً يقول إن “بريطانيا ليست وسيطاً” ويتهمها بالمشاركة ضمن دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً للحكومة الشرعية.
وذهب عبدالسلام إلى استهداف مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث بالقول: غريفيث كما يبدو لنا ليس مبعوثا للأمم المتحدة وإنما مبعوثا انجليزيا يمثل بريطانيا خاصة بعد توضيح وزارة الخارجية البريطانية أهدافها وموقفها بوضوح والذي ينسجم مع عرقلة الاتفاق.
وظهر الخلاف واضحاً بين الحوثيين وبريطانيا حاملة القلم بشأن اليمن في مجلس الأمن، بشأن رؤيتها أن تكون هناك قوات وإدارة محايدة في الحديدة، حيث يُصر الحوثيون أن يضلوا مسيطرين على الموانئ والمدينة ويسمح فقط بدور رقابي للأمم المتحدة. فيما تُصر الحكومة اليمنية على أن تعود السلطة والقوات المحلية إلى العمل التي كانت موجودة قبل دخول الحوثيين الحديدة عام 2014م.
المزيد..
احتمالات الحرب الشاملة في الحديدة اليمنية تتصاعد