” لولیسغارد” يعقد اجتماعات منفصلة لإنقاذ اتفاق الحدیدة المتعثر منذُ شهرين
لاجتماع تطرق تفاھمات بتسلیم المناطق المشمولة بإعادة الانتشار إلى قوات الأمن المحلیة التي كانت قبل انقلاب الحوثیین في سبتمبر 2014. يمن مونيتور/متابعة خاصة
عقد رئيس لجنة التنسیق وإعادة الانتشار في الحدیدة، أمس السبت، اجتماعات منفصلة مع منفصلة مع الأطراف اليمنية في مسعى جدید لإنقاذ اتفاق الحدیدة المتعثر ھناك للشھر الثالث على التوالي.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية “كونا” عن عضو الفریق الحكومي الیمني في العمید “صادق دوید” قوله، أن رئیس بعثة المراقبین الدولیین الجنرال مایكل لولیسغارد اجتمع امس السبت بفریق الحكومة في مناطق سیطرتھا شرقي مدینة (الحدیدة) لبحث تنفیذ (اتفاق استوكھولم) المتعلق بإعادة نشر القوات من المدینة وموانئھا الاستراتیجیة على البحر الاحمر.
وأكد في ھذا المجال حرص الفریق على تنفیذ المرحلة الأولى من الاتفاق موضحا أن الاجتماع تطرق كذلك الى تفاھمات بتسلیم المناطق المشمولة بإعادة الانتشار إلى قوات الأمن المحلیة التي كانت قبل انقلاب الحوثیین في سبتمبر 2014.
وأوضح دوید انھ لم یتم خلال الإجتماع تحدید موعد زمني جدید لانسحاب الحوثیین من میناءي (الصلیف) و(رأس عیسى) كما لم یتم اعلان موعد استئناف الاجتماعات المشتركة المعلقة بین الجانبین منذ منتصف فبرایر الماضي.
ویطالب الجانب الحكومي بانسحاب الحوثیین غیر المشروط من موانئ ومدینة (الحدیدة) وتسلیم خرائط الالغام بالاضافة الى تسھیل الوصول الآمن لمستودعات الاغاثة الانسانیة في مطاحن البحر الاحمر وفتح ممرات انسانیة آمنة لعودة النازحین وتنقل المواطنین.
وقال دوید “ان الحوثیین یعیقون تنفیذ الاتفاق ویقدمون اشتراطات جدیدة للتنصل من تنفیذ التزاماتھم” داعیا الأمم المتحدة الى تحدید موقف واضح ازاء “مراوغة الحوثیین وتعطیلھم للاتفاق”.
وفي وقت لاحق التقى لولیسغارد فریق الحوثیین بھدف تحدید موعد جدید لسحب قواتھم من میناءي (الصلیف) و(رأس عیسى) كخطوة اولى عقب انقضاء الاطار الزمني السابق.
وشھد الخمیس الماضي انقضاء فترة زمنیة جدیدة من اربعة ایام كان یفترض ان ینسحب خلالھا الحوثیون خمسة كیلومترات خارج المیناءین كخطوة أولى بموجب آلیة جدیدة لتنفیذ الاتفاق.
وتنص الآلیة التي رعاھا رئیس بعثة المراقبین الدولیین على اقامة منطقة عازلة لتأمین مستودعات وقوافل الإغاثة الإنسانیة نحو (صنعاء) والمحافظات المجاورة ضمن المرحلة الأولى التي تشمل الخطوة الثانیة منھا اعادة نشر متبادل لقوات الطرفین في غضون 12 یوما من میناء (الحدیدة) الحیوي والمناطق الحرجة المرتبطة بھ.
وتأتي اجتماعات (الحدیدة) وسط حراك اممي ودولي كبیر لإنعاش مسار السلام المتعثر في البلاد.
یذكر أن الرئیس الیمني عبدربھ منصور ھادي اجتمع في الریاض امس السبت بوزیر الخارجیة البریطاني جیریمي ھنت الذي التقى في وقت سابق بمسقط رئیس الوفد الحوثي المفاوض محمد عبدالسلام ضمن جولة تشمل كذلك ابوظبي دعما للاتفاقات التي رعتھا الأمم المتحدة في السوید بین الحكومة الشرعیة وجماعة الحوثیین نھایة العام الماضي.