أبرز ما تناولته الصحف الخليجية في الشأن اليمني
رصد يومي لأبرز اهتمامات الصحف الخليجية
أبرزت الصحف الخليجية ،اليوم الجمعة، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية ،اليوم الجمعة، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان ” معضلة السلام في اليمن”قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إنه من الواضح أن ميليشيات الحوثي الإيرانية لا تريد السلام في اليمن، والدليل على ذلك تحايلها وتهربها من الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق السويد، خاصة اتفاق الحديدة الذي تأجل أكثر من مرة، وفي المرة الأخيرة تأجل لأجل غير مسمى، ورغم تنازلات المنظمة الدولية لتسهيل تنفيذ اتفاق إعادة الانتشار على الحوثيين، بتجزئته لمرحلتين، الأولى الانسحاب من ميناءي الصليف ورأس عيسى، وفي الثانية يتم الانسحاب من ميناء الحديدة، إلا أن الميليشيا لم تقبل وتهربت من التنفيذ، ولم تقدم أية أسباب أو مبررات لعدم التنفيذ.
و لفتت الصحيفة إلى أنه كلما تقدم تنفيذ الاتفاق خطوة تختلق ميليشيا الحوثي العراقيل والذرائع للتهرب من التنفيذ، وكلما اقتربت لحظة تسليمها الموانئ اختلقت أسباباً للتهرب؛ لأنها تدرك تماماً مدى خسارتها بعد تسليم الحديدة وموانئها الثلاثة، بما تمثله من مصدر لتمويل حربهم ومنافذ لتهريب الأسلحة القادمة لهم من إيران، وهي آخر نقطة اتصال للميليشيات مع الخارج.
وو لفتت الصحيفة إلى تعنت ميليشيا الحوثي يتسبب ليس فقط في إعاقة السلام، ولكن في المزيد من معاناة الشعب اليمني الذي يحتاج للغذاء والدواء والمساعدات، بينما تعوق ميليشيا الحوثي إخراج مخزون القمح من صوامع البحر الأحمر في الحديدة على مرأى من فريق الرقابة الأممي..وكل هذه المعاناة بسبب تعنت الحوثيين، في الوقت الذي أعلنت فيه الإمارات والسعودية خلال اجتماع في جنيف بشأن اليمن تخصيص كل منهما مبلغ 500 مليون دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن التي أطلقتها الأمم المتحدة.
ومن جانبها قالت صحيفة “الرياض” السعودية في افتتاحيتها تحت عنوان ( اليأس الحوثي) : رغم خطاب التحدي واستعراض القوة المزعومة، تتوالى الإشارات إلى حالة الهلع التي دبت في معسكر الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، عاكسة تصاعد شعور الانقلابيين بدنو نهاية مشروعهم الوهمي للسيطرة على اليمن.
وأفادت: لذا يبدو الانقلابيون في حالة اندفاع انتحاري إلى الأمام موقنين بأن فرصهم تتضاءل في استكمال طموحهم المذهبي المدفوع بأجندة إقليمية مشبوهة، آخر آيات هذا الاندفاع المتهور ما كشف عنه من دعوة زعيم الحركة الانقلابية إلى تفعيل ما يسمى «وثيقة الشرف القبلية» في سلوك يائس لتفكيك البنية القبلية في اليمن وجرها إلى صراعات ونزاعات فيما بينها ما يحول دون انفجارها المرتقب في وجه الإذلال والهيمنة الحوثية، الوثيقة المذكورة تمثل امتداداً للفكر الحوثي الإقصائي الذي يتعامل مع أي توجه مغاير أو مستقل بوصفه سلوكاً عدوانياً وتهديداً محتملاً يستدعي تفعيل كل آليات القمع والوحشية لوأد أي رغبة في الخروج من العباءة الحوثية.
وواصلت : الثورة القبلية التي يخشاها الحوثي بدأت فعلاً عبر قبائل حجور التي فاض بها الكيل حيال التغول الحوثي ونزعته للهيمنة والاستئثار بالحكم، كما يمور واقع القبائل الأخرى بحالة غضب مكتوم لا أحد يعلم موعد انفجاره الذي سيحيل جماعة الحوثي إلى التقوقع على نفسها، ويكتب السطر الأخير في فصل المشروع الإيراني باليمن، ولا تعدو ردود الفعل المتهورة من قِبل الحوثي على نحو الوثيقة القبلية ومحاولات التجنيد الإجباري تحت التهديد، إلا أن تكون محاولات يائسة لوقف مسلسل النهاية الذي بدأت بشائره تتضح في التطورات الميدانية الجارية، وفي حالة الانكشاف الدولي التي يرزح تحتها الانقلابيون لا سيما بعد اتفاق السويد الذي أحرق كل الأوراق الحوثية، وحرمهم من مساحة المساومة التي انتهجوها للتنصل من القرارات الدولية الملزمة، ومن الجلي أن «وثيقة الشرف القبلية» قد تكون القشة التي قصمت ظهر الحوثي، وأنهت حالة التردد وسط قبائل اليمن، التي لن تنظر إلى الوثيقة إلا باعتبارها إعلان حرب صريحة من قبل الحوثي، وأمر قمع مفتوح تجاه اتباعها في نزعة طائفية وقبلية فجة.
وختمت : كل هذه المؤشرات تعكس مآل حركة الانقلاب، لذا يبدو من المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من السلوكيات المتهورة والانتحارية للانقلابيين، لكنها ستبقى محاولات يائسة لن ترجئ النهاية المحتومة.
وكتبت صحيفة “العربي الجديد” تحت عنوان “الصحافيات في صنعاء… عودةٌ للعمل السري”
ونقلت الصحيفة: “نعمل في السر”، بهذه الجملة حاولت الصحافيّة (ف. ع) أن تختصر الواقع الذي تعيشه عشرات الصحافيات اليمنيات في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثيين.
لم تكد الصحافية الشابة تبدأ حديثها لـ”العربي الجديد”، حتى اشترطت عدم ذكر اسمها خشية تعرضها للأذى أو ربما للخطف من قبل الحوثيين “خوفاً على حياتنا وأهلنا من جماعة لا تحترم الإنسان قبل مهنة الإعلام، نعمل بأسماء وهمية”.
وأفادت: أغلق الحوثيون منذ سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/ أيلول عام 2014، عشرات المقار الإعلامية بعد اقتحامها ونهب ما بداخلها، واضطر العديد من الصحافيين والصحافيات للفرار من المدينة خوفاً على حياتهم.
وبسحب الصحيفة فقدت معظم الصحافيات أعمالهنّ فيما كان النزوح إلى مدن أخرى أو الهجرة خارج البلاد هو خيار أخريات بعدما ضاق بهنّ الحال، وفقدنَ مصدر رزقهنّ، خصوصاً أنّ الكثير منهن كنّ يقمن بإعالة عائلاتهن.
وقالت الصحيفة: على مدى السنوات الأربع الماضية، دفعت الصحافيات والإعلاميات اليمنيّات الثمن باهظاً، وواجهنَ مخاطر وانتهاكات ومصاعب خلال تغطياتهن ونشاطهن في وسائل الإعلام.
وكشفت إحصاءات حقوقية سابقة عن تعرض صحافيات لمحاولات قتل وترهيب وكتم أصواتهنّ فضلاً عن إقصائهنّ عن وظائفهن وفصلهن من أعمالهن وإلزامهن بالتوقف عن الكتابة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.