اخترنا لكمغير مصنف

(انفراد).. زعيم الحوثيين يطلب إرسال أربعة آلاف مقاتل من صنعاء إلى “حجور” شمالي اليمن

عن قادة في جماعة الحوثي المسلحة يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
كشف قادة حوثيون بصنعاء عن توجيهات أصدرها زعيم الجماعة المسلحة “عبدالملك الحوثي”، للمشرفين في مديريات العاصمة المعيّنين من جماعته بتجهيز أربعة آلاف مقاتل ونقلهم إلى مديرية “كشر” بمحافظة حجة شمالي البلاد حيث تعجز الجماعة عن اقتحامها بفعل مقاومة رجال القبائل في تلك المناطق.
وقال قادة من الجماعة على علاقة بالقرار لمراسل (يمن مونيتور) في صنعاء، يوم الخميس، إن “التوجيهات طلبت بشكل عاجل، توفير المقاتلين وإرسالهم إلى منطقة “حجور” في مديرية كشر”، بعد يوم من هزائم يتلقونها في البلدة التي تقاوم الجماعة منذ 50 يوماً.
وزعم القادة أن “خمس مناطق من مديرية “كشر” أصبحت تحت سيطرة الجماعة ولم يتبق إلا “حجور”.
وقال المراسل، وفق معلومات حصل عليها من مصادر متطابقة داخل جماعة الحوثي إن “حالة طوارئ لدى قيادة الحوثيين بشأن “حجور”، أدت إلى قطع إجازات المقاتلين الذين في زيارة لأهاليهم، وتحضيرهم للقتال”.
ونقل المراسل عن القادة الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، أن جماعة الحوثي “تسحب مقاتلين من الجبهات الاخرى استعداداً لنقلهم إلى محافظة حجة، ما يعني التحضير لمعركة استنزاف طويلة”.
ولفت القادة إلى أن هناك “عشرات المقاتلين تم تجهيزهم حتى الآن، فيما يرفض كثيرون الالتحاق بتلك الجبهة”، في إشارة ربما لشراسة المعارك.
جاء ذلك بعد أسابيع فقط من إرسال مئات المقاتلين إلى المنطقة ذاتها، وهو ما يعني أن الجماعة تتكبد خسائر فادحة في الأرواح.
وتحاول الجماعة فرض سيطرتها على “حجور” في ظل رفض الأهالي، ما جعلها تفرض حصاراً كبيراً على المنطقة، وسط معارك طاحنة، يساند فيها التحالف العربي بقيادة السعودية رجالَ القبائل.
 وخلف الحصار الذي تفرضه الجماعة المسلحة على المنطقة، أوضاعاً كارثية في أوساط السكان المحليين نظراً للنقص الحاد في الغذاء والدواء.
وحذرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابع للحكومة الشرعية، أمس الأربعاء، من تفاقم الوضع الإنساني واستمرار حصار الحوثيين على مديرية كشر والمديريات الأخرى التابعة لمنطقة حجور في محافظة حجة (شمال غرب اليمن).
وقالت الوحدة، إن السكان يلجؤون إلى النزوح بسبب حصار الحوثيين الخانق على المديرية من كل الاتجاهات، والتي تمنع من دخول المواد الغذائية والطبية إليها، إضافة إلى قصفها العنيف للقرى والتجمعات السكنية.
وأشارت إلى أن (1669) أسرة تمكنت من النزوح إلى قرى داخل المديرية، تم إيوائهم في المدارس ومنازل مضيفة وجروف الجبال، بينما تمكنت 1340 أسرة إلى ثلاث مديريات مجاورة وهي “خيران المحرق، وأسلم، وعبس”، إضافة إلى محافظة عمران، قبل أن يتمكن الحوثيون من إحكام الحصار.
وأضافت أن (3000) أسرة  فقدت مساكنها وأصبحت بلا مأوى لجأ  بعضها إلى المدارس في وضع مأساوي حيث تجتمع من 4 – 6 أسر في غرفة طولها عشرة متر وعرضها ستة أمتار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى