الأمم المتحدة تأمل أن يُتيح “خفض التصعيد” وصول المساعدات إلى الحُديدة اليمنية
وصول المساعدات إلى سكان الحديدة لأول مرة منذ سبتمبر الماضي صنعاء/ يمن مونيتور والوكالات
قالت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إنها تأمل في أن يُتيح “خفض التصعيد” في الحُديدة، غربي اليمن، وصول مساعدات غذائية وطبية لملايين اليمنيين.
ووصفت السكان في تلك المناطق التي تشهد صراعاً بين قوات الحكومة الشرعية مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، والمسلحين الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من ايران، بأنهم “بأمسّ الحاجة إليها في بلد يقف على شفير المجاعة”.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، اليوم، أن المنظمة الدولية تمكنت من الوصول للمرة الاولى منذ سبتمبر/ ايلول، إلى مخازن الحبوب قرب خط الجبهة في الحديدة باليمن.
وأضاف “غوتيريش”، خلال مؤتمر للجهات المانحة لليمن في جنيف “لقد تلقيت للتو نبأ ساراً، تمكنّا، أخيراً، من الوصول إلى مخازن مطاحن البحر الأحمر”.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن ناطق باسم برنامج الاغذية العالمي “ارفيه فيرهوسل” قوله “اليوم للمرة الاولى منذ سبتمبر/ أيلول، تمكن فريق من برنامج الاغذية العالمي من الوصول الى موقع مطاحن البحر الاحمر الذي يوجد فيه 51 ألف طن من الحبوب، وهي كمية كافية لتأمين الغذاء لاكثر من 3,7 ملايين شخص على مدى شهر”.
وكانت الأطراف المتحاربة أبرمت اتفاقاً في الـ17 فبراير/ شباط الجاري، نصت المرحلة الأولى منه على “انسحاب المقاتلين من مدينة الحديدة”، وهو جزء مهم ورئيس من اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع أوائل سبتمبر/ كانون الأول في السويد.
وتتبادل الحكومة اليمنية والحوثيين الاتهامات منذ توقيع الاتفاق، بممارسة خروقات، في حين تزداد الأوضاع الانسانية مأساوية، وتشهد تلك المناطق الأشد فقراً في اليمن، موجات نزوح كبيرة.
وتتصاعد حدة القتال منذ اجتياح المسلحين الحوثيين لعاصمة البلاد “صنعاء” وعدد من المدن اليمنية أواخر سبتمبر/ أيلول 2014.