هل يغير مؤتمر المانحين في جنيف الوضع الانساني المتدهور باليمن؟
وسط كثير من تساؤلات اليمنيين حول مصير مليارات الدولارات الممنوحة لبلادهم يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
توقع وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، أن ينتهي مؤتمر الدول المانحة لليمن الذي ترعاه الأمم المتحدة في جنيف اليوم الثلاثاء، بـ”نتائج إيجابية”، وسط كثير من تساؤلات اليمنيين حول مصير مليارات الدولارات الممنوحة لبلادهم.
وقال اليماني في مقابله مع رويترز: “نحن نعرف أن العالم يواجه صعوبات مالية كبيرة وكثير من دول العالم تواجه صعوبات مالية كبيرة ولكن هناك تضامنا إنسانيا كبيرا من قبل مكونات المجتمع الدولي مع المجتمع اليمني”.
وأضاف “نتوقع أن تكون النتائج إيجابية وأن يكون المجتمع الدولي حقيقة متضامن بشكل كبير مع خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة ويقدم المساعدة لنجدة وإغاثة الشعب اليمني”.
وعشية انطلاق المؤتمر، دعت منظمة اليونيسف إلى إعطاء الأولوية للأطفال واحترام حقوقهم الأساسية في اليمن، مشيرة إلى أن 1.2 مليون طفل يواجهون النزاع المشتعل بشكل يومي في جميع أنحاء اليمن.
وناشدت المنظمة الأممية المانحين الدوليين للمساعدة في “الحصول على مبلغ 542 مليون دولار في 2019 للاستمرار في الاستجابة للاحتياجات الهائلة للأطفال في اليمن”.
والإثنين، أكد الرئيس اليمني خلال لقائه رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن، على أهمية دعم السويد ودول الاتحاد الأوروبي لليمن لتجاوز محنته وأوضاعه الإنسانية وتقديم المساعدات الممكنة خلال مؤتمر المانحين الخاص باليمن والذي ينعقد بمدينة جنيف.
وقال لوفن، إن السويد تعمل على نجاح مؤتمر المانحين الخاص باليمن والذي سينعقد في جنيف اليوم الثلاثاء، مؤكداً مواصلة جهود بلاده لإحلال السلام في هذا البلد الذي مزقته الحرب.
من جانبها، تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، على هامش مشاركتها في القمة العربية الأوروبية بشرم الشيخ بمصر، بمنح 200 مليون جنيه إسترليني (262 مليون دولار) لمساعدة ضحايا الحرب في اليمن.
وتستضيف الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء مؤتمرا للمانحين في محاولة لجمع 4.2 مليار دولار (14.7 مليار درهم) لدعم 24 مليون يمني يعانون من سنوات الصراع والحرمان. يمثل الحدث أكبر نداء إنساني موحد لليمن.
وهذا هو المؤتمر الثالث للمانحين الخاص باليمن منذ اندلاع الصراع في مايو/آذار 2015، والخامس قبل الأزمة.
يتساءل كثير من اليمنيين، حول مصير المليارات الممنوحة لليمن ومدى قدرة المؤتمر الأخير، من تغيير الوضع الإنساني المتردي في بلادهم، وذلك استناداً إلى تجربتهم مع عدد من المؤتمرات المماثلة السابقة قبل وبعد اندلاع الحرب.