تعثر جديد لاتفاق انتشار المقاتلين في الحديدة اليمنية
لم يصدر أي تعليق من الحكومة اليمنية أو الأمم المتحدة حول التأجيل والسبب وراء ذلك. يمن مونيتور/الحديدة/متابعة خاصة
تعثر تنفيذ المرحلة الأولى لإعادة انتشار المقاتلين في الحديدة، اليوم الإثنين، قبل أن يبدء وسط واتهامات وتعقيدات بين الأطراف اليمنية تصعب مهمة الأمم المتحدة في تنفيذ أولى خطوات الاتفاق.
ونقلت قناة الميادين عن وكيل محافظة الحديدة المعين من قبل الحوثيين، “علي قشر” قوله، إن بدء تنفيذ المرحلة الأولى لإعادة الانتشار في الحديدة تم تأجيله لموعد غير محدد بعد أن كان من المقرر أن يجري اليوم.
ولم يصدر أي تعليق من الحكومة اليمنية أو الأمم المتحدة حول التأجيل والسبب وراء ذلك.
وأمس الأحد نقلت وكالة رويترز عن مصادر في الأمم المتحدة ومصادر يمنية إن الحوثيين المتحالفين مع إيران وافقوا على الانسحاب من ميناءين الاثنين فيما سينفذون الانسحاب من ميناء الحديدة الرئيسي في وقت لاحق بالتزامن مع تقهقر القوات الحكومية من أطراف المدينة.
وقالت ثلاثة مصادر إن القوات الحوثية ستنسحب خمسة كيلومترات من ميناءي الصليف، المستخدم للحبوب، ورأس عيسى، المستخدم للنفط، باعتبار ذلك خطوة أولى تم الاتفاق عليها مع الحكومة المعترف بها دوليا.
وأضافت أن انسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة وانسحاب القوات المدعومة من التحالف لمسافة كيلومتر عن ضاحية الكيلو 7 الشرقية في المدينة سيتم كخطوة ثانية.
ويعد انسحاب القوات من الحديدة التي أصبحت حاليا محور الحرب الدائرة منذ ما يقرب من أربع سنوات أساسيا بالنسبة لجهود تقودها الأمم المتحدة لتجنب شن هجوم شامل على الميناء وتمهيد الطريق لإجراء مفاوضات سياسية.
وتحاول الأمم المتحدة إنقاذ اتفاق هدنة تم التوصل إليه خلال محادثات سلام جرت في ديسمبر كانون الأول بين الحوثيين والحكومة الشرعية. ووصلت تلك العملية إلى طريق مسدود بسبب الخلاف على الجهة التي ستتسلم السيطرة على الحديدة وهو ميناء على البحر الأحمر تدخل منه أغلب الواردات الغذائية للشعب اليمني البالغ عدده نحو 30 مليون نسمة.